[من تحفة الزمن في أخبار ملوك اليمن]
[من تحفة الزمن في أخبار ملوك اليمن]
  وقد وقَفْتُ على تحفة الزمن في أخبار ملوك اليمن للخزرجي، في ظهر الكتاب مكتوب: قيل لسيدي إسحاق بن يوسف:
  كلّ من قال لصنعا مثل ... في جميع الأرض عندي كَذَبا
  كلّما كَرَّرْتُ فيها نظري ... لم أزل أنظر فيها عجبا
  وفي ديباجته ما لفظه: منها ما رواه الترمذي عن ابن عمر مرفوعاً من قوله ÷: «اللهمّ بارِكْ لنا في شامنا، اللهم بارِكْ لنا في يمننا»، قالوا: وفي نَجْدِنا، قال: «اللهمّ بارِك لنا في شامنا، اللهم بارِك لنا في يمننا»، قالوا: وفي نجدنا، قال: «هناك الزلازل والفتن».
  قلتُ: قوله: منها ما رواه الترمذي عن ابن عمر ... الخ. هذا الخبر مشهور رواه البخاري ومسلم وغيرهما وتمام الخبر: «وبها يطلع قرن الشيطان».
  وفي فتح الباري شرح البخاري الجزء الثالث عشر صفح ستة وأربعين: وفي رواية: فلمّا كان الثالثة أو الرابعة قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا؟ قال: «بها الزلازل والفتن ومنها يطلع قرن الشيطان ...» ... الخ.
  ومن أعجب التحريف تفسير بعضهم بنجد غير نجد المعروف؛ لأن رسول الله ÷ لا يتكلَّم بكلام فيه تلْبيس وتغرير، وقد وردت أخبار تعمّ المشرق كله، فيدخل نجد المعروف دخولاً أولياً.
  قال: وعن أبي ذر قال: قال رسول الله ÷: «إذا هَاجَت الفتن فعليكم باليمن فإنها مُبَارَكة».