ومعرك كِلْنا لأعدائنا ... فيه زعاف الموت صاعاً بصاع

  ونحن مثل النصف أو دونه ... منهم وقد سلّوا سيوف القراع

  نصبر للموت وروعاته ... إذا نفوس الصيد طارت شعاع

  وفيه: وفي ذلك - أي: يوم ذمار - يقول الإمام عبدالله بن حمزة @:

  قفا فانظرا فالعين تغني عن الأثرِ ... ولا تسألا بعد العيان عن الخبر

  وقولا لأربابِ الضلالة ما الذي ... حداكم إلى سوق النفوس إلى سقر

  ألم تعلموا أن المحَكِّم عقْلَه ... عليم بما يأتي عليم بما يذر

[متفرّقات منها قصيدة أمير المؤمنين (ع) في الأزد]

  الأوس والخزرج قبيلتا الأنصار أبناء حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر الأزدي.

  وفي ديوان أمير المؤمنين # من البحر البسيط يمدح فيها الأزد:

  الأزْدُ سيفي على الأعداء كلهم ... وسيف أحمد من دانت له العربُ

  قومٌ إذا فاجأوا أبْلَوا وإن غُلِبُوا ... لا يحجمون ولا يدرون ما الهربُ

  قومٌ لبوسهم في كل معترك ... بيض رقاق وداوودية سلب⁣^(⁣١)

  البيض فوق رؤوس تحتها اليلب ... وفي الأنامل سمر الخط والقضب⁣^(⁣٢)

  وأي يوم من الأيام ليس لهم ... فيه من الفعل ما من دونه العجبُ

  الأزد أزيد من يمشي على قدم ... فضلاً وأعلاهم قدراً إذا ركبوا

(١) إشارة إلى السيوف. داودية: نوع من الدروع. سلب: خفيفة.

(٢) البيض: الدروع اليمانية. والخط: الرماح. والقضب: السيوف.