عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

وفيه: قيام الإمام عبدالله بن حمزة

صفحة 170 - الجزء 1

  بني الضحَّاك، فولّاها المختار أبا القاسم بن يحيى بن خلف، ثم لم يلبث الضحاك أن غَدَر بالمختار بن الناصر فحبسه، ثم بعد شهر قتله.

  وفيه: قيام الإمام عبدالله بن حمزة #، وكان من أعيان أهل البيت $، له التصانيف العجيبة في فنون العلم، يحفظ أشعار العرب أكثر من مائة ألف بيت، وذكر قتل إبراهيم بن حمزة أخي الإمام، قال: وفي ذلك يقول الإمام:

  رَوَّعني الدَّهْرُ بأَحْدَاثِهِ ... وليس مثلي من شباها⁣(⁣١) يراعْ

  يروم إنزالي على حُكْمِهِ ... وإنما يفعل ذاكَ اليراع⁣(⁣٢)

  فَعَدِّ عَنَّا والْتَمِسْ غيرَنا ... وخصَّ بالرعب قلوب الرعاع⁣(⁣٣)

  فنحنُ من قوم إذا أغضبوا ... تلبسوا واسلأموا للمصاعْ

[ومن كتاب قرة العيون في أخبار اليمن الميمون للديبع]

  وفي قرّة العيون في أخبار اليمن الميمون للديبع الشافعي ما لفظه:

  الإمام عبدالله بن حمزة الحسني، وكان من الأئمة المعظَّمين، له التصانيف العجيبة في فنون العلم، وكان مختصاً بالأدب، قيل: إنه كان يحفظ من أشعار العرب أكثر من مائة ألف بيت.

  وبعد أن ذكر أبياته المارة زاد قوله #:

  كم موقف خضنا بحار الردى ... قدما ولم ينصب علينا شراع


(١) أي الحدّ.

(٢) اليراع: الجبان.

(٣) الرعاع كسحاب: الأحداث الطغام.