وفيه: قيام الإمام عبدالله بن حمزة
  بني الضحَّاك، فولّاها المختار أبا القاسم بن يحيى بن خلف، ثم لم يلبث الضحاك أن غَدَر بالمختار بن الناصر فحبسه، ثم بعد شهر قتله.
  وفيه: قيام الإمام عبدالله بن حمزة #، وكان من أعيان أهل البيت $، له التصانيف العجيبة في فنون العلم، يحفظ أشعار العرب أكثر من مائة ألف بيت، وذكر قتل إبراهيم بن حمزة أخي الإمام، قال: وفي ذلك يقول الإمام:
  رَوَّعني الدَّهْرُ بأَحْدَاثِهِ ... وليس مثلي من شباها(١) يراعْ
  يروم إنزالي على حُكْمِهِ ... وإنما يفعل ذاكَ اليراع(٢)
  فَعَدِّ عَنَّا والْتَمِسْ غيرَنا ... وخصَّ بالرعب قلوب الرعاع(٣)
  فنحنُ من قوم إذا أغضبوا ... تلبسوا واسلأموا للمصاعْ
[ومن كتاب قرة العيون في أخبار اليمن الميمون للديبع]
  وفي قرّة العيون في أخبار اليمن الميمون للديبع الشافعي ما لفظه:
  الإمام عبدالله بن حمزة الحسني، وكان من الأئمة المعظَّمين، له التصانيف العجيبة في فنون العلم، وكان مختصاً بالأدب، قيل: إنه كان يحفظ من أشعار العرب أكثر من مائة ألف بيت.
  وبعد أن ذكر أبياته المارة زاد قوله #:
  كم موقف خضنا بحار الردى ... قدما ولم ينصب علينا شراع
(١) أي الحدّ.
(٢) اليراع: الجبان.
(٣) الرعاع كسحاب: الأحداث الطغام.