قال المبرد: وقفَ الكميت وهو صبي على الفرزدق وهو ينشد، فقال: يا غلام أيسرّكَ أني أبوك؟ قال: أما أبي فلا أبغي به بدلاً، ولكن يسرّني أن تكون أمي!

  فحصِر الفرزدق، وقال: ما مرّ بي مثلها.

  قلت: قال ابن عساكر: ولد سنة ستين ومات سنة ست وعشرين ومائة.

  وهو أعرف من أن يُوصف.

ومما أنشد علي بن الحسين @:

  ويوم الدوح دوح غدير خمِّ ... أبانَ له الولاية لو أطيعا

  ولكنَّ الرجال تبايعوها ... ولم أرَ مثلها عَرَضاً مبيعا

  ولم أبْلغْ بهم كفراً ولكن ... أساءَ بذاك أوّلُهم صنيعا

  وقال:

  إن الرسولَ رسول الله قال لنا ... إن الإمام علي غير ما هجرا

  في موقف أوقف الله الرسول به ... لم يعطه قبله من خلقه بشرا

وقال في مقتل زيد بن علي @:

  يعزّ على أحمد بالذي ... أصاب ابنه أمس من يوسف

  خبيث من العصبة الأخبثين ... ......................... الخ

[السبع العلويات لابن أبي الحديد]

  والسبع العلويات لابن أبي الحديد التي يقول في الرائية:

  وَرَدْتَ حُنَيناً والمنايا شواخص ... فذلَّلْتَ من أركانها ما تَوَعَّرا

  وكم فاجر فجَّرْتَ ينبوع قلبه ... وكم كافرٍ في الترب أضحى مُكَفَّرا