عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[من قصائد كافي الكفاة الصاحب بن عباد]

صفحة 200 - الجزء 1

  قال في المطلع: وشعر الشريف شريف الشعر، ولله درّه، فالصاحب حري بأكثر من ذلك، وجملة عدد القصيدة هذه مائة بيت واثنا عشر بيتاً، رحمة الله عليهم أجمعين.

  إلى قوله: وما أدلّ قوله في هذه القصيدة على فضله وشرفه ودينه وهي طويلة أولها:

  لو كانت الدنيا كنوزاً في يدي ... لوهبتها من حيث لا تكفيني

  ومنها:

  العدل والتوحيد كلّ معاقلي ... وولاء آل الطهر جلّ حصوني

  ومنها:

  سبق الوصي إلى العلا طلابها ... حتى تملَّكها بغير قرينِ

  ومنها:

  جذب النبي بضبعه يوم الغد ... ير ووكّد التعريف بالتعيين⁣(⁣١)

  ختم الرقاب بنصّه لولائه ... ختم الرقاب خلاف ختم الطين

  يوم أغرّ أضاء غرة هاشم ... يوم هجان ساء كل هجين⁣(⁣٢)

  وقال فيها بعد أن عدَّد فضائلَ أمير المؤمنين ووقعاته:


(١) الضبع - بسكون الباء -: العضد كلّها. أفاده ق والنهاية.

(٢) هجان ككتاب: الخيار، ومن الإبل: البيض، والرجل الحسيب. والهجين: اللئيم. أفاده ق. وفي النهاية: ومنه حديث علي #: هذا جناي وهجانه فيه. أي خالصه وخياره. أفاده في النهاية. انتهى إملاء الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #.