[من قصائد كافي الكفاة الصاحب بن عباد]
  يا أمة ملك الضلال زمامها ... وتهالكت في خالها الملعونِ
  أجزاء من هذِى ذوائب فضله ... وثمار علياه بغير غصونِ
  ألّا يُقَدَّم والفضائل شُهَّد ... والفخر أقعس(١) مشرق العرنين
  وتُرَاقُ مهجته ويُقْتَلُ نسله ... وتباح مهجته لشرّ قطين
  ومنها:
  وكذا الدعيّ ابن البغي سطا على ... ولد النبي بحقده المدفونِ
  فَبَكَتْ ملائكةُ السماء بكربلا ... والدين بين تحرّق ورنين
  وجرى على زيد ويحيى بعده ... ما ألبس الإسلام ثوب شجونِ
  فنقول لم تسلم ولم تؤمن ولم ... تعصم بحبل في اليقين متينِ
  فإذا بنو العباس تحذو حذوها ... فاسأل عن المنصور أو هارون
  فاسألْ ولا يغررك ما قد لبسوا ... أو دلَّسوا من قصة المأمونِ
  وهلم جرا والجرائر بينهم ... فوضى وكم من زفرة وأنين
  إلى آخر القصيدة.
  قال، وله:
  عليك بالعلم فادخره ... فعنده الفضل والكمالُ
  العلم إمّا افتقرتَ مالٌ ... وإن حويت الغنى جمالُ
  وله:
  الزم الصدق إنّه ... طيه العلم والأدبْ
(١) والأقعس من الخيل: المطمئِنّ الصهوة. والرجلُ المنيع، والثابتُ من العز. أفاده ق.