[كلام للسيد العلامة الحسن بن محمد الفيشي عند اطلاعه على هذا الكتاب]
  واسْمَحْ لي أن أقول: إنّ هذه نُبْذَةٌ مما يَسْتَحِقُّهُ فَضِيلتُه، لأنه في كلِّ مَكْرُمَةٍ إمام، ولكلِّ الفضائِلِ والفَواضِلِ زِمَامٌ، إنْ جٌوْرِيَ سَبَقَ، وإنْ جْودِلَ غَلَبَ، كم نَقَدَ وحَقَّقَ، وأَطْلَقَ وقَيَّدَ، وفَحَصَ وأَمْعَنَ، وأَسَّسَ فأَتْقَنَ، وكَمْ أَخَذَ ورَدَّ، وأَقامَ وأَقْعَدَ، فهو سَيْفُ الحَقِّ، بِيَدِ الحقِّ يَصُوْلُ ويَجُوْلُ.
  أمَّا نَاحِيَتُهُ العِلْمِيَّةُ فحَدِّثْ عن البَحْرِ ولا حَرَجَ، وله اليَدُ العُلْيا عِنْدَ الْمُنَاقَشَةِ، والقِدْحُ المعلَّى حين الْمُجَادَلَةِ، إذا جَسَّ الخَصْمُ نبضَهُ صَدَمَهُ واعْتَنَقَ، وصَرَعَهُ وشَنَقَ، وتلا حِيْنَ ذاكَ: قُلْ أَعُوْذُ بربِّ الفَلَقِ، مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ.
  وما عَسى أنْ أَقُوْلَ في جَنْبِ ما لَهُ من خَصَائِصَ نَالَتْ كُلَّ مَنَالٍ، وضُرِبَتْ بها الأَمْثَالُ، بَلَّغَهُ الله غَايةَ الآمالِ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيد المرسلين وآله المطهرين، والحمد لله ربِّ العالمين. اهـ.
  هذا، وقد كانت قراءة هذا الكتاب الجليل على مولانا الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي #، بحضور كَوْكَبَةٍ من طلاب العلم الشريف كثَّرَ الله تعالى سَوَادَهم، فأجاز # طباعَتَه والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.
  قسم التحقيق
  مكتبة أهل البيت $