وقال # في قصيدته الصادية
  فقل لأبي محمد ذي الأيادي ... تأنّ فسوف يسعدك ارتباصي(١)
  سأشجي طالبيك بحدِّ رمحي ... فلا يجدون عمرك من مناص
  بنفسي ما اغتممت به ومالي ... أقيكَ بمهجتي عند الحياصِ
  إذا رَعُبَ الشجاع من العوالي ... وهمّ من المخافة بانتكاصِ
  حملتُ وفي يميني مشرفي ... أقد به الطلى قَدَّ الفراص(٢)
  أَخِلْ مني سحابة فاطمي ... يواصل رعدها لمع النشاصِ(٣)
  إلى قوله #:
  أتتكَ الخيل معلمة عليها ... أسود يأْنفون من المعاصي
  وفتيان إذا سمعوا صريخي ... أجابوا مغضبين من الصياصي
  أولئكَ حاشدٌ وبنو بكيل ... أولو ضرب كأشداق القلاصي
  وخولان الحماة وذو المساعي ... سيوفي المدركات لدى القصاصِ
  وفي الأحلاف كلّ نهي وعز ... لدى الهيجاء غير ذوي مناصِ
  أظنَّ الناكثون بنقض عهدي ... وكانوا في الفجور من الحراصِ
  بأني لم أشابه من علي ... خصالَ المكرمات لذي الخلاصِ
  وأني لا يُرام الضيم مني ... وأني المرتجى لذوي الخصاصِ
(١) منع التنوين للضرورة كقوله:
فما كان حصن ولا حابس ... يفوقان مرداس في مجمع
(٢) في نسخة: الفراص. وفي القاموس: الضِراس - بالكسر -: التشديد والتغليظ.
(٣) النشاص ككتاب وسحاب: السحاب المرتفع، أو المرتفع بعضه فوق بعض. أفاده قاموس.