عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[قصيدة للإمام الناصر بن الإمام الهادي #]

صفحة 76 - الجزء 1

  بها، والعمل الآن كائن في طبعها حقق الله تعالى الأمل، وأصلح القول والعمل، بفضله وكرمه.

  وقد قدّمْتُها وإن كان الترتيب لا يقتضي ذلك لابتدائها بالدعاء إلى الله تعالى والتوصية بمراقبته وجلالة موقعها.

  قال الإمام #:

  إنّ النجاةَ لزوم خَوْفِ الباري ... وهو المزَحْزِحُ عن عذاب النارِ

  إلى قوله:

  بلِّغْ إلى شمس الهدى وشَقِيْقِهِ ... بدر الهدى وبنيهما الأطهارِ

  عني رسالةَ من يروم ببأسهم ... نعشَ الهدى وإبادَةَ الفُجَّارِ⁣(⁣١)

  المانعينَ الجارَ عند نزوله ... والرافعين بنارهم للساري

  والضاربين الكبش يبرق بيضه ... في عارض كالعارض المطّارِ

  الجائدين إذا السماء بخيلة ... بالقطر والوافين للغدارِ

  الرافِضِي الدنيا الدنية حسبة ... والقاطعين تسلّط الجبّارِ

  شيخين من آل الرسول تسابقا ... وبنوهما سلكوا على الآثارِ

  مدحتهمُ آيُ الكتاب فكم عسى ... يعطيهم المداح بالأشعارِ

  هم قادة للمسلمين وسادة ... في دارنا هذي وتلك الدار

  وبهم حياة الدين بعد مماته ... وهم ولاة النقض والإمرار⁣(⁣٢)


(١) الكفار. نخ.

(٢) أي الإبرام.