[قصيدة للإمام الناصر بن الإمام الهادي #]
  أو ليس يحيى قام قَوْمَةَ جدِّه ... يحيى فشال الدين بعد عثار(١)
  ودعا لمنصورٍ تطاول سؤْلُه ... في أن يكون له من الأنصارِ(٢)
  ديناً لعمرك خالصاً ودرايةً ... بمواقعِ الإيراد والإصدارِ
  وأخوه بدر الدين قاد إلى الهدى ... جيشاً كمثل الزاخر التيّارِ
  فشفى صدورَ المؤمنين ولم يَدَعْ ... للظالمين بدارهم من دارِ
  وبنوهما السادات أنوار الهدى ... شمّ الأنوف سلالة الأخيارِ
  ولكم من الله الكريم جلالة ... في قلبِ كلّ منافق ومماري
  ومنها:
  إيهاً بني الهادي فأنتم من بني الز ... هراء كالأسماع والأبصارِ
  لولا أبوكم زار عنّي روحه ... أزكى صلاة الواحد القهار
  أحيا معالم دين أحمد جاهداً ... وكساه برديه لأصبح عاري(٣)
  ومنها:
  إن تلْقهم بالسلم تلقَ زواخراً ... أوفي الوغى تلقَ القضاء الجاري
  كالماء ليناً للضعيف ورقّة ... ولضدّهم أقسى من الأحجارِ
  شغفوا بكسب المكرمات وبالعلا ... شغَفَ الفرزدق قادماً بنَوار
(١) المراد بيحيى في الشطر الثاني الإمام الهادي. ويحيى في الشطر الأول الأمير شمس الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن يحيى. وشال: رفع.
(٢) المراد بالمنصور: الإمام عبدالله بن حمزة #.
(٣) للضرورة. وكذلك الجاري في البيت الثاني.