عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

ومن جوابه # على ابن المعتز العباسي

صفحة 80 - الجزء 1

  وأبناء قحطان وعدنان عن يدٍ ... وكل كريم الوالدين محامي

  وقل لهمُ ما عذركم عند ربكم ... إذا قادكم باريكم⁣(⁣١) لخصامي

  وقلت لهم يا رب لم ينصروا الهدى ... وقد ذدت عن راياتهم بحسامي

  ألا ربَّ مفتون بعاجل عيشةٍ ... عمٍ عن طريق الحق أو متعامِ

  وكم باسطٍ للعهد كفاً كأنه ... لغفلته قد مدَّها لسلام

  ومنها وهو قبل هذه:

  وفي كلّ يوم همة علوية ... تزيل بإذن الله ركن شمام

  ولي نفس حر الوالدين مهذب ... ونفس عصامٍ قد سَمَتْ بعصام

  هذا إشارة إلى قولهم: «عصامي» لمن اكتسب الكمال بنفسه ولم يكن عن آبائه قال عصام المشار إليه:

  نفس عصامٍ سوّدَتْ عصاما ... وعلّمته الكرَّ والإقداما

  ويقال للذي لا فخر له إلا بآبائه: عظامي، والإمام # أفاد في هذا أنه جمع الحظين شرف الآباء واكتساب المكارم بالنفس وذلك هو الواقع، وقد قال في مثل ذلك أحد شعراء بني هاشم:

  لسنا وإن آباؤنا كرموا ... يوماً على الأحسابِ نتَّكِلُ

  نبني الذي كانت أوائِلُنا ... تبني ونعملُ كالذي عملوا

  ومن جوابه # على ابن المعتز العباسي حين قال مخاطباً للعلويين:


(١) خفَّفَه للضرورة.