عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

ومن جوابه # على ابن المعتز العباسي

صفحة 81 - الجزء 1

  بني عمنا أرجعوا ودّنا ... وسيروا على السنن الأقومِ

  لكم مفخرٌ ولنا مفخرٌ ... ومن يُؤْثرِ الحقَّ لم يندم

  ورثنا وأنتم نبي الهدى ... وذا المجد والشرفِ الأعظمِ

  فأنتم بنو بنته دوننا ... ونحن بنو عمِّه المسلم

  إلى آخرها، وهذه الأبيات قد ذكرها الإمام # في الشافي:

  بني عمّنا إن يوم الغدير ... يشهدُ للفارس المُعْلَمِ

  أبينا عليّ وصي الرسول ... ومن خصّه باللوا الأعظمِ

  لكم حرمة بانتساب إليه ... وها نحن من لحمه والدمِ

  لئن كان يجمعنا هاشمٌ ... فأين السنام من المنْسمِ

  وإن كنتمو كنجوم السماء ... فنحن الأهِلَّة للأنجمِ

  فنحن بنو بنته دونكم ... ونحن بنو عمّه المسلمِ

  حماه أبونا أبو طالب ... وأسلمَ والناس لم تسلم

  وقد كان يكتمُ إيمانه ... فأما الولاء فلم يكتم⁣(⁣١)

  فأيّ الفضائل لم يحوها ... ببذلِ النوال وضرب الكمي

  قفونا محمدَ في فعله ... وأنتم قفوتم أبا مجرم⁣(⁣٢)

  هدى لكم الملك هدي العروس ... فكافأتموه بسفكِ الدم

  المراد به أبو مسلم الخراساني مؤسس الدولة العباسية، وقد كانت دعوتهم إلى


(١) ولهذا غرّ كثيراً فتوهّموا عدم إسلامه.

(٢) منع محمداً من الصرف للضرورة.