وإلى ولده سليمان:
  إلى قوله:
  ونحن حماة سرح الدين ممن ... نواه من سباع الملحدينا
  سنوصي من نَميْناهُ بهذا ... كما أوصى بذلك أولونا
  نعادي من تنكَّب عن هدانا ... وإن وافى بِزِيِّ الناسكينا
  كما فعل الوصي غَدَاة لاقى ... بصفينٍ جموع القاسطين
وإلى ولده سليمان:
  سليمان بيتاك من هاشم ... ومن آل قنطور بيتا شرفْ
  فيا ابنَ الأئمةِ وابن الملوك ... أولوا للهدى وأولوا للترفْ
  فيا ليت شعري هل تضربنْ ... بسهم الوراثة فيمن سلفْ
  وتُضْحي لأعمامك الأطيبين ... وأخوالك الصيد نعم الخلفْ
  إلى قوله:
  وتظهر عما يرد الأسود ... غداة اللقاء كشاء النجفْ
  وتعطي السَّؤُول وتقصي العذول ... وتثني الحسام كليل الطرفْ
  وتحفظ دين مليك العباد ... وتلفق من أمره ما اختلفْ
  وجارك تنزله بالسماك ... إذا حَلّ جارَ عداك الخَسَفْ
  وتلمع نوراً يجلِّي الظلام ... إذا ضاء بدر الدجا أو خسف
  وتَفْصل في مشكلات العلوم ... دقائقها حين يُخْشى الجنف(١)
(١) الجنف: الميل، وهو من ألفاظ القرآن الكريم قال تعالى: {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا}[البقرة: ١٨٢].