وإلى ولده يحيى
  فليس الأشابيب مثل العَميم ... ولا منتقى التمر مثل الحشفْ
  إلى قوله:
  وما أنت إن قيل أين الفتى ... لسدِّ الثغور وحمل الكلف
  وعند انتطاح كباش الهياج ... أتردي الكمي وتحمي الشنفْ
  وإلى ولده يحيى وقد ذهب بصرُه بعد أشهر من مولده:
  رجوناك يا يحيى لتنفيس كربةٍ ... عن الخيل لما ضاع رأي كماتها
  إلى قوله:
  فحال قضاء الله دون رجائنا ... وكم نعمة محفوظة بفواتها
  فإن فاتَ ما نرجوه منك لهذه ... فقد بقي المقصود في أخواتها
  بحفظكَ أنواعَ العلوم ودرسها ... وسعيك في تمييز مشتبهاتها
  إلى قوله:
  وجمعك أخبارَ النبي محمد ... أبيك المصفّى من ثقات رواتها
  وحفظك أفعال الصلاح وكَسْبها ... وتوفير ما جمّعت من حسناتها
  وإن لامك الجهال في فعل صالح ... فقل إنني أبغي علا درجاتها
وإلى ولده حمزة وأمه أم ولد:
  أبا قاسم ما أنت إن جاش موجها ... بفتيانها وازداد حرُّ وقودها
  إلى قوله:
  وإنك إن كنت ابن سوداء برة ... فقد ساد بيضانَ العمائر سودُها
  أليس خفاف والسليك وعنتر ... حماة إذا بُلَّت لروعٍ لبودها