عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[قصيدة ولي آل محمد إبراهيم بن محمد التميمي]

صفحة 97 - الجزء 1

[قصيدة ولي آل محمد إبراهيم بن محمد التميمي]

  ومما يحسنُ أن نكتبه هنا القصيدة الفريدة الرائعة البارعة؛ التي قالها الشاعر البليغ ولي آل محمد إبراهيم بن محمد التميمي ¥، عند أن بايع الإمام المرتضى لدين الله محمد بن الإمام الهادي إلى الحق أخاه الإمام الناصر لدين الله أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق $، وبايعه الناس في جامع الإمام الهادي إلى الحق # بصعدة، وقد اجتمع ذلك اليوم الجمعُ الكثير، والجمُّ الغفير، قيل إنهم كانوا ما بين صعدة والغيل، وساروا إلى صعدة القديمة التي كانت تحت جبل تلمص، وكان اسمها جماع، وأما صعدة الموجودة فلم تكن إلا بعد أن أسس الإمام الهادي إلى الحق # جامعه بها كما حقّق ذلك في الأسانيد اليحيوية ابنُ أبي النجم وغيره، وكان ذلك يوم الجمعة، وقد أورد هذه القصيدة الفائقة الرائقة في الحدائق الوردية العلامةُ الشهيد حميد بن أحمد المحلي الوادعي ¥، وهي في مطلع البدور للعلامة أحمد بن صالح ابن أبي الرجال ¥، مطلعها:

  عاداتُ قلبكَ يومَ البَيْن أن يجبا⁣(⁣١) ... وأن يراجع فيه الشوق والطربا

  قال في الحدائق والمطلع: وخرج إلى المدح فقال:

  قومٌ أبوهم رسولُ الله حَسْبُهُمُ ... بأن يكون لهم دونَ الأنام أبا

  مَنْ ذا يفاخرُ أولادَ النبيء ومن ... هذا يداني إلى أنسابهم نسبا

  قومٌ إذا افتخرَ الأقوامُ واجتهدوا ... وجدتَ كلّ فَخَارٍ منهم اكْتُسِبا


(١) أي يضطرب.