خطبة فيها ذكر ليلة النصف من شعبان
  وعشرة يكيدون من كاده»(١).
  وقد روي أن من قال هذه الليلة: «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر» مائة مرة غفر الله له ما سلف من معاصيه، وقضى له حاجات الدنيا والآخرة.
  فرحم الله من عرف حق هذا الشهر العظيم وحق هذه الليلة المباركة فقام بما ندب إليه، ورحم الله ذا بصيرة عرف داء نفسه فداواها وأصلح فسادها وأعادها لما فُطِرت عليه.
  ونسأله ø أن يجعلنا وإياكم من الشاكرين الذاكرين المخبتين، الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون إنه سميع مجيب.
  وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله، آمين اللهم آمين، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ﷽ {حم ١ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ٢ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ٣ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ٤ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ٥ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ٦}[الدخان].
(١) رواه الإمام أبو طالب في أماليه عن الإمام علي #.