دائرة / الجمعة الأخيرة من شهر رمضان
  وأود أن أذكركم أن عليكم أن تؤدوا فطرتكم فإنها سنة نبيئنا محمد ÷ وهي لازمة وواجبة على جميع المسلمين، عنه ÷: «صيام الرجل معلق بين السماء والأرض حتى يعطي صدقة الفطر»، فليؤدها كلٌّ منكم عن نفسه وعن أسرته الكبير والصغير والذكر والأنثى، ووقت وجوبها من فجر يوم العيد إلى الغروب، وندب التبكير بإخراجها لكن بعد تناول شيء من الطعام، والمندوب ثلاث تمرات أو أكثر وترًا، ويجزئ إخراجها ولو قبل العيد.
  وأخيراً نسأل الله ø أن يقبلنا ويتقبل منا أعمالنا، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم آمين.
  ألا وصلوا وسلموا على من صلى الله عليه وملائكته وأمر المؤمنين بالصلاة والسلام عليه فقال عز قائلاً كريماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}.
  اللهم صل وسلم على عبدك المجتبى ورسولك المصطفى سيد الأنبياء وخاتم المرسلين محمد بن عبدالله الصادق الأمين، وعلى أخيه ووصيه والإمام من بعده سيد الوصيين وإمام المتقين أبي الأئمة الأطايب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وعلى زوجته الغراء فاطمة البتول الزهراء، وعلى ولديهما الإمامين الأعظمين سيدي شباب أهل الجنة أجمعين، وعلى الإمام الولي التقي المجاهد الشهيد الزكي ذي الشرف العلي والمنهج الواضح الجلي أمير المؤمنين زيد بن علي، وعلى إمام اليمن محيي الفرائض والسنن، الهادي إلى الحق القويم يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم، وعلى من بيننا وبينهم من أئمة الهدى والدين، دعاة منهم ومقتصدين، وعلى الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين، وعلى من يستحق الصلاة من المخلوقين، وارض اللهم عن الراشدين من أصحاب نبيك المتقين المخلصين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وارض عنا معهم يا رب العالمين.
  اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمن له حق علينا ولكافة المؤمنين والمؤمنات، اللهم