نستدرك به الفضل المرغوب، وأوجب لنا العذر على ما قصرنا فيه من حقك، واسلخنا بانسلاخ هذا الشهر من الخطايا والأوزار، واجعلنا فيه من عتقائك وطلقائك من النار، واسلخ عنا كل التبعات، وأخلنا فيه من السيئات، واجعلنا فيه من الفائزين المقبولين يا رب العالمين.

  ألا وصلوا وسلموا على من صلى الله عليه وملائكته وأمر المؤمنين بالصلاة والسلام عليه فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}، اللهم صل وسلم على المختار للرسالة وتبليغ المعالم، مولانا وسيدنا أبي القاسم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم، وعلى أخيه ووصيه والإمام من بعده، سيد الوصيين وإمام المتقين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وعلى زوجته الغراء فاطمة البتول الزهراء، وعلى ولديهما الإمامين الأعظمين أبي محمد الحسن وأبي عبدالله الحسين، وعلى المجاهد في سبيل الله لإحياء دين الله وإعلاء كلمة الله، الإمام الولي أمير المؤمنين زيد بن علي، وعلى إمام اليمن محيي الفرائض والسنن، الهادي إلى الحق القويم، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم، وعلى من بيننا وبينهم من أئمة الهدى والدين دعاة منهم ومقتصدين.

  وصل اللهم على أهل بيت نبيك أجمعين، وعلى من يستحق الصلاة من المخلوقين، وارض اللهم عن الراشدين من أصحاب نبيك المتقين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وارض عنا معهم يا رب العالمين.

  اللهم لا تردنا من هذا المقام خائبين، ولا عن باب جودك مطرودين، ولا تؤاخذنا بسوء أعمالنا ولا بما فعله السفهاء منا يا رب العالمين.

  اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وانصر الحق والمحقين، واخذل الباطل والمبطلين، ودمر أعداء الدين، وانصر وأقم شريعة سيد المرسلين، وألف بين قلوب المؤمنين وفرج عن الإسلام والمسلمين.

  اللهم اسقنا الغيث وأمنا من الخوف، ولا تجعلنا من القانطين ولا من رحمتك