درر الفرائد في خطب المساجد،

عبد الله بن صلاح العجري (المتوفى: 1427 هـ)

دائرة عامة

صفحة 255 - الجزء 1

  حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين، واجعلوا ألسنتكم دائماً رطبة بذكر الله فإنه أحسن الذكر.

  ألا وصلوا وسلموا على من صلى الله عليه وملائكته وأمر المؤمنين بالصلاة والسلام عليه فقال عز قائلاً كريماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك حبيب الحق وسيد الخلق نبي الرحمة محمد بن عبدالله بن عبد المطلب، وعلى أخيه ووصيه وباب مدينة علمه، الإمام من بعده، مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وعلى زوجته الطاهرة سيدة نساء الدنيا والآخرة، فاطمة الزهراء البتول، وعلى ولديهما الإمامين الأعظمين، السبطين الشهيدين، أبي محمد الحسن وأبي عبدالله الحسين، وعلى الإمام الولي التقي ذي الشرف العلي والمنهج الواضح الجلي، مولانا زيد بن علي، وعلى إمام اليمن محيي الفرائض والسنن الهادي إلى الحق القويم والصراط المستقيم، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم، وعلى من بيننا وبينهم من أئمة الهدى والدين دعاة منهم ومقتصدين.

  اللهم صل على أهل بيت نبيئك أجمعين وعلى من يستحق الصلاة من المخلوقين، وارض اللهم عن الراشدين المتقين من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وارض عنا معهم يا رب العالمين.

  اللهم اغفر لنا يا خير الغافرين، وتب علينا يا خير التوابين، وأدخلنا في رحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته، ولا عسيراً إلا يسرته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا طفلاً إلا ربيته وأصلحته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا ظالماً إلا قصمته ودمرته يا رب العالمين.

  اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم انصر الحق والمحقين واخذل الباطل والمبطلين، وعليك بأعداء الإسلام وأعداء المسلمين، اللهم دمر اليهود