دائرة عامة
  {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ١٨٦}[البقرة]، فربط إجابة الدعاء بالاستجابة له والإيمان.
  روي أن رجلاً قال لأمير المؤمنين علي #: يا أمير المؤمنين، إننا ندعو الله تعالى فلا يستجيب منا وقد قال وهو أصدق القائلين: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر: ٦٠]، فما هو السبب في عدم الإجابة؟
  فقال الإمام علي عليه صلوات رب العالمين ما معناه: (إن قلوبكم جاءت بثمان خصال - نذكر أولها -: إنكم عرفتم الله فلم تؤدوا حقه كما أوجب عليكم، فما أغنت عنكم معرفتكم بالله شيئاً ...). فعلينا عباد الله بالمسارعة إلى العمل بما حثنا عليه خالقنا ودعانا إليه ربنا.
  ألا وصلوا وسلموا على من صلى الله عليه وملائكته وأمر المؤمنين بالصلاة والسلام عليه فقال عز قائلاً كريماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}[الأحزاب].
  اللهم صل وسلم على خير خلق الله سيدنا ونبيئنا محمد بن عبدالله، وعلى أخيه والإمام من بعده أمير المؤمنين وسيد الوصيين وإمام المتقين علي بن أبي طالب، وعلى زوجته الطاهرة سيدة نساء الدنيا والآخرة فاطمة الزهراء البتول، وعلى ولديهما الإمامين الأعظمين سيدي شباب أهل الجنة أبي محمد الحسن وأبي عبدالله الحسين، وعلى الإمام الولي التقي ذي الشرف العلي والمنهج الواضح الجلي أمير المؤمنين زيد بن علي، وعلى إمام اليمن الميمون صاحب الأحكام والمنتخب والفنون، الهادي إلى الدين القويم يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم، وعلى من بيننا وبينهم من أئمة الهدى والدين دعاة منهم ومقتصدين، وارض اللهم عن الراشدين المتقين من الصحابة والتابعين، وارض عنا معهم يا رب العالمين.