وذلك قبل أن ينزل فيهم قرآن، فقالوا: الله ورسوله أعلم، فقال ÷: «هن فواحش وفيهن عقوبة وأسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته» قالوا: وكيف يسرق صلاته يا رسول الله؟ فقال: «لا يُتِمّ ركوعها ولا سجودها»⁣^(⁣١).

  وإياكم وقتل النفس بغير حق يقول الله: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ}⁣[الأنعام: ١٥١]، وقال تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ٩٣}⁣[النساء].

  وإياكم وأكل مال اليتيم، الله تعالى يقول: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ}⁣[الأنعام: ١٥٢]، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ١٠}⁣[النساء]، ومن أصدق من الله قيلاً.

  وإياكم وبخس الكيل والذرع والوزن فقد قال الله ø: {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}⁣[الأنعام: ١٥٢]، وقال تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ١ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ٢ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ٣ أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ ٤ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ٥ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ٦}⁣[المطففين].

  وقولوا الحق ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين امتثالاً لقوله تعالى: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا}⁣[الأنعام: ١٥٢].

  وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من الصلاة والسلام على نبيكم المصطفى وآله اللهم صل وسلم على خير خلق الله وخاتم رسل الله سيدنا ونبيئنا محمد بن عبدالله، وعلى أخيه ووصيه والإمام من بعده أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب، وعلى زوجته الحوراء سيدة النساء، وخامسة أهل الكساء فاطمة البتول الزهراء، وعلى ولديهما الإمامين الأعظمين والسيدين الجليلين أبي محمد

(١) رواه الإمام أبو طالب في أماليه عن النعمان بن مرة الأنصاري.