الحسن وأبي عبدالله الحسين، وعلى الإمام الولي التقي ذي الشرف العلي والمنهج الواضح الجلي أمير المؤمنين زيد بن علي، وعلى إمام اليمن محيي الفرائض والسنن الهادي إلى الحق القويم والصراط المستقيم، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم، وعلى من بيننا وبينهم من أئمة الهدى والدين دعاة منهم ومقتصدين، وصل اللهم على أهل بيت نبيئك أجمعين، وعلى الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين، وعلى من يستحق الصلاة من المخلوقين.

  وارض اللهم عن الراشدين المتقين من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وارض عنا معهم يا كريم، اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا طفلاً إلا ربيته وبالعلم النافع غذيته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا عدواً ظالماً إلا دمرته وأهلكته، ولا حاجة هي لك رضا ولنا فيها صلاح إلا تفضلت علينا بقضائها يا رب العالمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين –ثلاثاً -.

  اللهم انصر الحق والمحقين واخذل الباطل والمبطلين، ودمر أعداءك أعداء الدين، وانصر وأقم شريعة سيد المرسلين، واكسر شوكة الظالمين وألف بين قلوب المؤمنين، اللهم انصر الحق وأهله واخذل الباطل وحزبه، اللهم دمر اليهود والنصارى وأعوانهم، اللهم اخذلهم وشتت شملهم، اللهم فرق جموعهم ومزق صفوفهم ووحدتهم، اللهم خالف بين قلوبهم وآرائهم، اللهم اجعل مخططاتهم في تدميرهم حتى يتنازعوا فيفشلوا وتذهب ريحهم، اللهم اجعل قوتهم غنيمة للمسلمين، اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر واكف الإسلام والمسلمين شرهم وضرهم وأذاهم، وسلط بعضهم على بعض، وسلط عليهم جميعاً من لا يرحمهم يا رب العالمين، اللهم فرج عن الإسلام والمسلمين، اللهم اسقنا الغيث وأمنا من الخوف ولا تجعلنا من رحمتك آيسين، ولا تهلكنا بالسنين، آمين اللهم آمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.