وفاته صلى الله عليه وآله:
  لموت إمام أهل البيت حقاً ... وشمس الفضل كهلا أو(١) غلاما
  حليف العلم والتقوى إذا ما ... طغى بحر الظلام ضحى وطاما
  سليل الطاهرين أبي المعالي ... وخير الناس خلقاً وابتساما
  فيا لك حادثا قد جل حتى ... يكاد الخف أن يعلو السناما
  وأعظم وحشة أنا وجدنا ... بنا الفضل ينهدم انهداما
  وأهل الجهل قد فاشوا وطاشوا ... وشدوا للجهالات الحزاما
  سأنصر ما حييت كتاب ربي ... ومن يأباه نعرضه الحساما
  فصبراً أيها الأولاد صبراً ... عسى أن تدركوا فيه المراما
  فكل فتىً ستدركه المنايا ... وما تبقى على أحد ذماما
  سلام اللّه يغشاه بخير ... ورحمته تحف به التزاما
  وقال بعض العلماء الأعلام:
  هذا ضريح إمام العلم والعمل ... سباق غايات أهل الفضل عن كمل
  السابق القائم المهدي من ثبتت ... له سجايا كمولانا الإمام علي
  سليل يحيى عماد الدين من شرفت ... به ذمار على الأمصار والحلل
  أكرم به من إمام قام منتصباً ... يدعو إلى نصر دين الواحد الأزلي
  قد قام فينا بأمر اللّه مجتهداً ... كي يظهر الدين بالخطِّي والأسل
  فأعلن الحق والأحكام نفذها ... وسار سيرة آل المصطفى الأول
  وقرر المذهب الزيدي وانتشرت ... أعلامه للورى في السهل والجبل
(١) أو بمعنى الواو كقوله تعالى: {إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ١٤٧}[الصافات]، أي: ويزيدون وهنا كذلك أي كهلاً وغلاماً.