[معاني الهدى]
[معاني الهدى]
  فالهدى يطلق على أحد معانٍ:
  ١ - منها: الدعاء إلى الخير، كما قال تعالى: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ}[فصلت: ١٧].
  ٢ - ومنها: زيادة البصيرة والتنوير، كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى}[محمد: ١٧].
  ٣ - ومنها: الثواب، كما قال تعالى: {يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ}[يونس: ٩].
  ٤ - وبمعنى: الحكم والتسمية، كما قال الشاعر(١):
  مازال يهدي قومه ويضلنا ... جهراً وينسبنا إلى الفجار
  فمعنى قوله تعالى: {وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ٧}[الصف] أي: لا يزيدهم بصيرة بظلمهم، أو لا يُثيبهم، أو لا يحكم لهم بالهدى ولا يسميهم به.
  ولا يجوز أن يكون بالمعنى الأول(٢)؛ لأنه رد لما علم من ضرورة الدين؛ لدعائه تعالى الكفار وغيرهم.
[معاني الضلال]
  والضلال يطلق على معانٍ:
  ١ - منها: الإغواء عن طريق الحق، كما قال تعالى: {وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ٨٥}[طه].
  ٢ - ومنها: الهلاك، كما قال تعالى: {أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ}[السجدة: ١٠].
  ٣ - ومنها العقاب كما قال تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ٤٧}[القمر].
  ٤ - وبمعنى الحكم والتسمية كما في البيت [السابق ذكره]:
  [مازال يهدي قومه ويضلنا ... جهراً وينسبنا إلى الفجار]
(١) هو الخارجي، والمقصود به هو الإمام علي صلى اللّه عليه، واستشهد الإمام المهدي # بهذا البيت لأن قائله عربي. تمت من الإمام الحجّة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٢) من معاني الهدى الذي هو الدعاء إلى الخير.