دلائل الانقلاب والثورة على دولة النبي محمد ÷
  ٦٤٦ - هل تصح دعوى أهل السنة لحب النبي ÷ وهم مصرون على عصيانه فيما يعلمون صحته من حديث النبي ÷ في فضل أهل بيته، كحديث مسلم في علي والحسن والحسين وفاطمة ¤: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً»، فنزلت الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب]، وكحديث مسلم أيضاً: «إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي - قالها ثلاثاً -»، وكحديث البخاري: «علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»، وكحديث يوم خيبر في البخاري: «لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، كرار غير فرار، يفتح الله على يديه»، وفي البخاري أيضاً عن أبي بكر مرفوعاً: «ارقبوا محمداً في أهل بيته»؟
  ٦٤٧ - أليس من الواجب على أهل السنة إكرام أهل بيت نبيهم، ومراعاة توقيرهم حتى ولو لم يكن لهم هناك شيء من الفضائل التي صحت عن النبي ÷؟
  ٦٤٨ - فإذا لم يكن شيء من ذلك، بل فعلوا خلاف ذلك بأهل البيت مع ما سمعوه ورووه من صحيح حديث النبي الكريم ÷، هل يبقى مع ذلك شك في كذب دعواهم لحب النبي ÷؟
  ٦٤٩ - وهل حبهم لأبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية إنما كان منهم بالتبع لحبهم للنبي ÷؟
  ٦٥٠ - أم أن حبهم لهم كان لأمر آخر، فما هو الأمر الآخر؟
  ٦٥١ - وهل الأمر الآخر أمر ديني أو سياسي؟
  ٦٥٢ - وإذا كان الأمر دينياً، فدين الإسلام يأمر بحب المؤمنين جميعاً: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}[الحجرات ١٠]، {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}[الفتح ٢٩]، {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}[التوبة ٧١]، فهل يصح مع ذلك أن حبهم لهم ديني؟