دلائل الانقلاب والثورة على دولة النبي محمد ÷
  ٦٥٣ - وإذا كان حبهم لهم لأمر آخر فما هو؟
  ٦٥٤ - أليس من المعقول أن الذي بعث حب الآخر للأول، ودعاه إلى التشدد والتحمس والتعصب له هو الاتفاق من الجميع في الرأي الذي يسمى اليوم (الإصلاح)، والإصلاح هو تعديل أو تغيير بعض القوانين السياسية السابقة، ويسمى اليوم الذين يرفضون التعديل أو التغيير لسياسة الدولة يسمون بـ (المحافظين)، ويسمى المطالبون بالتعديل والتغيير بـ (الإصلاحيين)، فما تقولون؟ وبماذا تجيبون؟
  ٦٥٥ - أليس أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية ومن في صفوفهم متفقين على مبدأ الإصلاح؟
  ٦٥٦ - أليس تهميشهم لأهل بيت النبي ÷ في خلافتهم تعديل وتغيير لما كانت عليه دولة النبي ÷، فقد كان علي ¥ فيها هو الرجل الأول، «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»، ومنازل هارون من موسى التي ذكرت في القرآن هي: أنه أخوه، ووزيره، وخليفته، وأنه نبي، فأثبت ÷ هذه المنازل لعلي إلا النبوة.
  ٦٥٧ - الإعراض عنهم وعن ذكر فضائلهم، ودفن مكارمهم، وتبني شخصيات أخرى تتوجه إليها الأنظار، ثم التضييق عليهم حسب الإمكان، أليس في أخذ فدك - مزارع من النخيل - وانتزاعها من تحت يد فاطمة ¥ ا، فلم يسمع أبو بكر، فغضبت فاطمة على الشيخين وأوصت في موتها أن لا يصلي عليها أبو بكر ولا عمر - أليس في ذلك دليل على ما ذكرنا من التضييق على أهل البيت؟
  ٦٥٨ - أليس في قتال طلحة والزبير وعائشة في يوم الجمل بعد بيعتهما لعلي في المدينة ما يدل على عداوتهم لعلي، ولما هو عليه من الدين الرافض للإصلاح؟
  ٦٥٩ - ذكرت التواريخ المعتمدة عند أهل السنة: أن الستة الذين أوصى إليهم عمر بالخلافة عرضوا على علي البيعة بالخلافة، على أن يعمل بكتاب الله تعالى وسنة