دلائل الانقلاب والثورة على دولة النبي محمد ÷
  ٦٦٦ - وعلى الفرض والتقدير اعتبروها جريمة، فلماذا لا تعتبرونها واحدة من جرائمكم التي تُغفر على رغم أنف أبي ذر؟! أو اجعلوها من الكبائر التي زعمتم أن الرسول ÷ يشفع لأهلها فيدخلون الجنة بشفاعته؟!
  ٦٦٧ - كيف تقولون: إن ما دون الشرك من الكبائر والعظائم والجرائم مغفورة لمن يقول: (لا إله إلا الله)، فقول: (لا إله إلا الله) يتكفل بمغفرة ذلك وتكفيره ومحوه، وشفاعة النبي ÷ ثابتة لمرتكبي كبائر الذنوب والمعاصي والجرائم من أمة محمد ÷ إلا للذي يتشيع في علي وأهل البيت، أو يفضل علياً على أبي بكر وعمر وعثمان، أو يقول: إنه أحق بالخلافة منهم، أو يقول: إن الخلفاء أخطأوا في أخذهم للخلافة، أو انتقد معاوية في جرائمه وعظائمه، فليس له شفاعة ولا مغفرة ولا تنفعه (لا إله إلا الله)؟
  ٦٦٨ - فهل حرمة أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية أعظم عندكم من حرمة الله ورسوله ÷، حتى حكمتم بالشفاعة والمغفرة للذي ينتهك ما حرمه الله ورسوله ÷، دون من ينتهك حرمة أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية؟
  ٦٦٩ - أليس في حمايتكم ومحافظتكم على صيانة الخلفاء غلو مفرط؛ حيث جعلتم انتقادهم، أو التذمر منهم، أو ذكر أخطائهم، أو تفضيل علي عليهم - جعلتم ذلك ذنباً لا يغفر، ولا تقبل فيه شفاعة كالشرك؟
  ٦٧٠ - لماذا تتساهلون في معاصي الله وانتهاك محارمه، وتتشددون في انتهاك حرمة الخلفاء أو تفضيل علي عليهم؟ هل فعلتم ذلك بدليل من الكتاب والسنة، أم قلتموه من تلقاء أنفسكم؟
  ٦٧١ - أليس من الغلو أن تحكموا لمعاوية بالمغفرة في قتله لعمار بن ياسر، وجماعة من الصحابة منهم: حجر بن عدي، وعمرو بن الحمق الخزاعي قتلهما صبراً؛ لأنهما لم يتبرأا من علي بن أبي طالب، ثم تحكموا على الذي يذكر ذلك الإثم الذي ارتكبه معاوية بالأحكام القاسية المساوية للشرك الذي لا حظ معه في مغفرة ولا شفاعة؟