لماذا وهل وكيف في معرفة الحق من الزيف،

لا يوجد (معاصر)

الحرب الباردة بعد موت الرسول ÷

صفحة 141 - الجزء 1

  من ذلك: ما اشتهر أن عمر استنكر على النبي ÷ حين صلى على عبدالله بن أبي، ولم يكتف بالاستنكار بل جر النبي ÷ حين وقف للصلاة.

  ومن ذلك محاورته الاستنكارية مع النبي ÷ يوم الحديبية بشأن الصلح.

  ومن ذلك منعه للرسول ÷ في مرض موته من كتابة ما يريد كتابته، وقال حين طلب الرسول ÷ القلم والدواة:

  - إن رسول الله يهجر - أي يهذي -.

  - أكتاباً غير كتاب الله يريد؟

  - حسبنا كتاب الله.

  ولم تذكر كتب السير عثمان إلا في موضعين:

  ١ - عند بناء المسجد النبوي فذكرت أن المسلمين كانوا يعملون في بناء المسجد ويجتهدون في ذلك، وكان عمار يعمل معهم وينشد:

  لا يستوي من يعمر المساجدا ... يدأب فيها قائماً وقاعداً

  ومن يُرى عن التراب حائداً

  فعرف عثمان أن عماراً يريده بذلك، فغضب عثمان على عمار وقال له: إني أرى عرض هذه العصا لأنفك يا ابن سمية؛ فسمع النبي ÷ هذه المقالة فقال: «ما لهم ولعمار، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار، إن عماراً لحمة بين عيني وأنفي»، وهذه القصة مشهورة في كتب السير السنية.

  ٢ - ذكر عثمان يوم الحديبية، بعثه الرسول ÷ إلى قريش ليبلغهم أنه إنما أتى لزيارة البيت لا للحرب.

  وذكر أيضاً أنه كان من الفارين يوم أحد.

  وتزوج عثمان بابنتي رسول الله ÷ الواحدة بعد الأخرى.

  - وقد ذكر أهل السنة أن عثمان اشترى بئر معونة ووقفها على المسلمين، وجهز جيش العسرة بمال عظيم إلا أن ذلك غير صحيح، وذلك: