الحرب الباردة بعد موت الرسول ÷
  - والصحيح أن بلالاً جاء وقت الصلاة ليخبر النبي ÷ بأنه قد حان وقت الصلاة فقالت عائشة لبلال: يا بلال مر أبا بكر فليصل بالناس، فتوهم بلال وأهل المسجد أن النبي ÷ هو الذي أمر بذلك، هكذا روى أهل العلم من أهل البيت $.
  - والدليل على صحة ذلك: أنه وقع الإجماع والاتفاق من أهل السنة وغيرهم أن أبا بكر لما تقدم يصلي بالناس خرج رسول الله ÷ يتهادى بين اثنين فصلى هو بالناس، وعزل أبا بكر عن إمامة الصلاة؛ فلو كان النبي ÷ هو الذي أمر بتقدم أبي بكر للصلاة لما بادر النبي ÷ إلى الصلاة مع شدة مرضه وعزل أبا بكر وصلى هو بالناس.
  - ثم أجلس النبي ÷ بعد الصلاة على المنبر، وحمد الله تعالى وأثنى عليه، وحذر من الفتنة، وأوصاهم بالتمسك بالحق وأهله و ... إلخ.
  - الذي يشير إليه حيلولة عمر بين النبي ÷ وبين كتابة الكتاب في مرضه ÷، ثم تمردهم كما ذكرنا عن تنفيذ بعث أسامة ولزومهم بدلاً عن ذلك للمدينة، ثم حيلة عائشة لإمامة أبي بكر بالناس في الصلاة - الذي يشير إليه ذلك كله أن أبا بكر وعمر كانا يبيتان لأخذ الخلافة.
  - والذي أطمعهما في الخلافة عدة أسباب:
  ١ - أن قريشاً بعدما دخلت في الإسلام بزعامة أبي سفيان كان لها ثقلها ووزنها لكثافة عددها، ولقربها من النبي ÷، وقد عرف الشيخان أن قريشاً تكره بني هاشم ولا سيما علي # لما فعل فيها من الأفاعيل في حروبهم مع النبي ÷، وتيقنا أن قريشاً ستوافق على خلافتهما وستقبلها بكل ارتياح.
  ٢ - إذا قبلت قريش بخلافتهما فإن سائر الناس تبع لقريش.
  ٣ - قد كان النبي ÷ أسرَّ إلى بعض زوجاته –عائشة وحفصة - حديثاً يفهم منه أنهما سيسعيان لأخذ الخلافة ويبلغانها بغير حق، وقد تحدث الله