لماذا وهل وكيف في معرفة الحق من الزيف،

لا يوجد (معاصر)

تصنيف المنافقين

صفحة 173 - الجزء 1

  العاص ومروان بن الحكم في لفيف أهل الشام قاتلوا علي بن أبي طالب وقاتلهم، وكان الخليفة الراشد يلعن معاوية في القنوت وكان معاوية يلعن علياً، واستمرت سنة معاوية بلعن علي بن أبي طالب حتى قام الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز، فأبطل هذه السنة الخبيثة، وتركها وأمر بتركها وكان معاوية قد أمر بها في خطب الجمعة، وحين تركها عمر بن عبد العزيز قام عمرو بن شعيب وهو أحد رجال الحديث المعتبرين، فقال: السنة السنة يا أمير المؤمنين، فقال عمر بن عبد العزيز: بل البدعة البدعة قبحك الله، أو لعنك الله، هكذا جاء في التواريخ المعتبرة عند أهل السنة.

  ٨٨٧ - إذا عرفت ذلك، فلماذا كان الصحابة يذم بعضهم بعضاً، ويلعن بعضهم بعضاً؟

  ٨٨٨ - هل جاز هتك أعراضهم وذمهم وسفك دمائهم في ذلك الوقت، ثم حرم ذلك فيما بعد؟

  ٨٨٩ - فمن هو الذي حرم ذلك بعد جوازه؟

  ٨٩٠ - هل كان يعرف الصحابة تحريم ذلك؟ أم أنه لم يعرف تحريم ذم الصحابة إلا في زمن متأخر؟

  ٨٩١ - هل كان الخليفة الثالث عثمان بن عفان يعرف فضل الصحابي الكبير أبي ذر الغفاري، حين أمر معاوية بأن يحمله على جمل من غير وطاء من الشام إلى المدينة، فحمله كذلك إلى المدينة فتناثر لحم فخذيه من سوء المركب، وعنف السوق، فلما وصل المدينة منع الناس من كلام أبي ذر، ثم أخرجه أخيراً من المدينة إلى الربذة، وهي بادية، فعاش فيها هو وزوجته إلى أن مات غريباً، وكان عثمان يسمي أبا ذر كذّاباً؟

  ٨٩٢ - أم أن إهانة عظماء الصحابة وتعذيبهم كان حلالاً، ثم صار فيما بعد حراماً؟

  ٨٩٣ - وهل كان عثمان أيضاً يعرف فضل عمار بن ياسر حين ركله برجله في فحلتيه حتى غشي عليه ثلاثة أيام؟