في حمل القرآن على الظاهر
  ١١١ - قال تعالى: {بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[الملك ١]، ما هو الملك؟
  ١١٢ - هل هو السماوات والأرض وما سواهما؟ أو هو غير ذلك؟ فإن قلتم: هو السماوات والأرض، فلماذا قال: {مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}[الفرقان ٢] والمضاف غير المضاف إليه؛ إذ لا يضاف الشيء إلى نفسه. أو إن الملك غير ذلك، فما هو الذي بيد الرحمن؟
  ١١٣ - قال تعالى: {حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}[الزخرف ٤]، لماذا سماه الله تعالى {الْكِتَابِ} مع العلم أنه لم يكتب حينئذ وإنما كان يحفظ في الصدور؛ إذ الكتابة للقرآن وجمعه في كتاب إنما كانت بعد زمان طويل وهذه الآية مكية كما ذلك معروف؟
  ١١٤ - ولماذا سماه الله تعالى (المبين)، وإنما المبين قارئوه لا هو؛ إذ ليس له لسان؟
  ١١٥ - ولماذا قال: (جعلناه) وهو قديم كما تقولون؟
  ١١٦ - ولماذا قال: {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}[البقرة ٧٣]، وهم كانوا عقلاء من قبل أن ينزل القرآن؟
  ١١٧ - وإن كان للكتاب أمٌّ فهو محدث تمخضت عنه أمه فولدته، فلماذا تقولون بقدم الولد المولود من أمِّه؟
  ١١٨ - وما معنى: {لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيم}[الزخرف ٤]، هل إن الكتاب في جهة العلو بالنسبة لله تعالى كما تنص الآية؟
  ١١٩ - وهل يكفر من قال: إن الله تعالى ليس بالعلي على الإطلاق أم أن الكتاب الذي قال عنه: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}[الزخرف ٤] أعلى منه جلَّ وعلا؟
  ١٢٠ - وهل يكفر من قال: إن الكتاب ليس بأعلى عند الله، وإنما هو أعلى بالنسبة لنا نحن المخلوقين؟