[استطراد في ذكر الصحابة]
  ١٤٦ - أليس النبي ÷ هو الذي جاء بفضل أهل البيت وبفضل الصحابة؟ فلم أخذتم بفضل الصحابة وتركتم فضل أهل البيت؟
  ١٤٧ - لم تعصبتم للصحابة غاية التعصب، وغلوتم فيهم غاية الغلو في حين لم ترفعوا رؤوسكم لفضل أهل البيت، ولم تلتفتوا إلى فضلهم مع علمكم بأن النبي ÷ جاء بفضلهما جميعاً؟
  ١٤٨ - هل السبب الذي دعاكم إلى ذلك من الإسلام؟ فالإسلام ونبي الإسلام لم يفرقا؟
  ١٤٩ - أفلا يدل ذلك على أن صنيعكم ذلك ليس من الإسلام والدين؟ إذ لو كان من الدين والإسلام لأطعتم الرسول ÷ في الصحابة وأهل البيت.
  ١٥٠ - وإذا لم يكن ذلك منكم بدافع ديني يحتمه الإسلام؛ فما هو الدافع؟
  ١٥١ - أليست الروابط التي تربط الناس بعضهم ببعض وتحبب بعضهم إلى بعض هي:
  ١ - رابطة الدين والعقيدة.
  ٢ - رابطة النسب والقرابة.
  ٣ - روابط ناتجة عن الإحسان والأخلاق الحسنة، والصداقة والزمالة، وما أشبه ذلك.
  ٤ - رابطة طبيعية؛ فالإنسان بطبيعته ينفر عن الظالم، ويميل بحبه وشفقته مع المظلوم.
  ٥ - رابطة تربط بين الجماعة، وهي إما وجود عدو مشترك للجماعة، وإما الطلب لغاية واحدة يرغب الأفراد ويسعون إلى حصولها، فإنها سبب للترابط بين الأفراد، كما أن عدوهم جميعاً سبب للترابط بينهم؟
  ١٥٢ - لا شك أن تلك الروابط التي تربط بينكم وبين سلفكم منتفية إلا أن هناك رابطة محتملة تجمعكم، وهي رابطة وجود العدو المشترك، وهو علي وأهل البيت!