لماذا وهل وكيف في معرفة الحق من الزيف،

لا يوجد (معاصر)

أهل السنة والجماعة

صفحة 78 - الجزء 1

  ٣٢٣ - ما هو الدليل على أن أبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية من أولي الأمر الذين أمر الله بطاعتهم في قوله تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}⁣[النساء ٥٩]؟ أليست هذه الآية خطاباً للصحابة الذين كانوا في عهد النبي ÷؟ أوليس أولو الأمر من الصحابة حينذاك هم الذين كان رسول الله ÷ يؤمرهم على السرايا والبعوث، ويعطيهم حق الأمر والنهي، ويلزم لهم بحق السمع والطاعة؟

  ٣٢٤ - فمن هو الذي أعطى الخلفاء حق الأمر والنهي؟ ومن هو الذي ألزم لهم بحق السمع والطاعة؟

  ٣٢٥ - بالإجماع والاتفاق بيننا وبينكم أن النبي ÷ لم يعطهم ذلك، فكيف تم لهم ذلك؟

  ٣٢٦ - يروي أهلُ السنة والجماعة في صحاحهم أحاديث تلزم وتوجب وتحتم طاعة السلطان المتغلب الظالم، وهي وإن صححها أهل السنة والجماعة فليست بصحيحة عن النبي ÷، وحاشا رسول الله ÷ أن يأمر بما نهى عنه القرآن في قوله تعالى: {وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ}⁣[الشعراء: ١٥١]، وخاطب الله المؤمنين في عهد النبي ÷ فقال سبحانه: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ١١٢ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}⁣[هود]، والركون - كما قال المفسرون وأهل اللغة -: هو الميل اليسير، فهل من الممكن أن يأمر الرسول ÷ بما نهى الله عنه المسلمين في كتابه الكريم وتوعد عليه بالنار؟ هذا مما لا ينبغي التصديق به في حق النبي ÷!

  ٣٢٧ - كيف تفسرون قوله تعالى: {وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ}⁣[النحل ١١٦]؟

  ٣٢٨ - إذا أبيتم إلا الإصرار والتدين بذلك، فهل ترون مع ذلك أنكم حقاً من أهل الإسلام؟