تساؤلات حول الصحيحين
  ٣٥٣ - هل حكمكم بصحة الصحيحين، وأنهما في المنزلة الثانية بعد كتاب الله - هل حكمكم ملزم لسائر طوائف الأمة؟
  ٣٥٤ - وكيف يكون ملزماً لسائر طوائف الأمة وهي لم تحظر مجلس الحكم، ولم تُدْلِ بحجتها، بالإضافة إلى أن الذي أصدر الحكم هو الطرف المنازع، وقد حكم لنفسه ضد الطرف الآخر؟
  ٣٥٥ - هل تعتقدون أنه يجب العمل على مثل هذا الحكم في الإسلام؟ وكيف تقنعون الطوائف المخالفة بقبوله؟ وإذا لم يقبلوه، فهل تحكمون بكفرهم أو فسقهم وضلالهم؟
  ٣٥٦ - وما هو موقفكم من هذا النقاش المنطقي؟ هل تحكمون بتحريمه وكفر قائله وزندقته؟ وما هو المقصود من الحكم ذلك؟ هل تقصدون به الحكم عليه بضرب العنق، كما كان عليه الحال في عهد خلفاء بني أمية من قتل المخالف لأهل السنة والجماعة؟ فظروف المسلمين اليوم غير مهيأة لمثل ذلك؟
  ٣٥٧ - أليس من تعاليم الكتاب الكريم أن الدعوى لا تقبل من مدعيها إلا بالحجة والبرهان على صحتها وصدقها في قوله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}[البقرة ١١١]؟
  ٣٥٨ - فكيف يكون طلب الحجة والبرهان على ما تزعمون كفراً وزندقة؟
  ٣٥٩ - ألم تعلموا أن للإمامية كتباً حديثية، وللزيدية كتباً حديثية، وأنتم لكم كتب حديثية، وكل يدعي لما عنده من الحديث مثل ما تدعون، وأنتم تناقشون حديث الشيعة وتكذبونه، وبإمكان طوائف الشيعة أن تحكم عليكم بمثل ما تحكمون عليهم؟
  ٣٦٠ - فمن هو الأولى بقبول حكمه؟
  ٣٦١ - وإذا حكم الطرفان، فهل يلزم كل طرف بقبول حديث الطرف الآخر؟ وهل من حَلٍّ آخر؟