٣٦٢ - أليس فيما ذكر ما يدل على أن مذهب أهل السنة والجماعة في الصحيحين مذهب مبني على الدعاية والترويج، والخيالات، والترغيب والترهيب، وأنه لا مستند لها سوى ذلك؟

  ٣٦٣ - على الفرض والتقدير أنكم مقتنعون بصحة مذهبكم، فهل تريدون أن تقنعوا غيركم بشدة الأحكام على من يحاول النقاش فيها، فذلك غير مقنع؟ أم أن المطلوب هو إسكات الناس عن المناقشة على حد قول الشاعر:

  حكوا باطلاً وانتضوا صارماً ... وقالوا: صدقنا فقلنا: نعم

  فتلك سنة جاهلية تتبرأ منها أحكام ا لإسلام؟

  ٣٦٤ - ألا تخشون أن تكونوا في تمسككم بالسلف وتعصبكم لأتباعهم عند سماعكم للبراهين والحجج الصحيحة - مثل الذين قال الله تعالى عنهم حين عجزوا عن الجواب: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ}⁣[الزخرف ٢٢]؟

  ٣٦٥ - ما هو الدليل على استحقاقكم لاسم أهل السنة والجماعة؟

  ٣٦٦ - ولا ريب أن هذا الاسم أطلق على معاوية وأنصاره وأشياعه كما أطلق على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأنصاره وأشياعه اسم (الشيعة) - فهل يعني ذلك أن معاوية وأنصاره وأشياعه هم أتباع سنة النبي ÷ وأهل الحرص على التمسك بها، وأن علياً وأشياعه بخلاف ذلك؟

  ٣٦٧ - أليس ذلك من عكس الحقائق والقول بالباطل؟ أليس علي وأشياعه وأنصاره هم أهل الخلافة الراشدة، ومعاوية وأنصاره وأشياعه هم الفئة الباغية بالإجماع والاتفاق؟

  ٣٦٨ - أليس معاوية وأشياعه وأنصاره قَتَلَة عمار بن ياسر الذي جاء فيه عن النبي ÷: إنه «يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار»؟