العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

رابعا: أشعار في التقوى والمتقين

صفحة 130 - الجزء 1

  فيا رب فارزقني اليقين فإنه ... وتقواك رأس الدين واجعله عدتي

  وأخّر مماتي رب، حتى تميتني ... وقد كملت مني الفروض وتمت

  ١٤ - جُرُوحُ الْمَعَاصِي لِلْفُؤادِ تُذِيبُ ... وَلَيْسَ سِوَى تَقْوَى الإِلهِ طَبِيبُ

  وَحَسْبُكَ أَنْ تُخْلِصْ لَمْنَ خَلَقَ الوَرَى ... وَتَسْأَلَهُ دَوْمًا لَعَلَّ يُجِيبُ

  ١٥ - من يتق الله يحمد في عواقبه ... ويكفه شر من عزوا ومن هانوا

  من استجار بغير الله في فزع ... فإن ناصره عجز وخذلان

  فالزم يديك بحبل الله معتصما ... فإنه الركن إن خانتك أركان

  ١٦ - من عامل الله بتقواه ... وكان في الخلوات يخشاه

  سقاه كأس من لذيذ المنى ... يغنيه عن لذة دنياه

  ١٧ - عليك بتقوى اللَّه في كل أمره ... تجد غبه يوم الحساب المطول

  ألا إن تقوى اللَّه خير مغبة ... وأفضل زاد الطاعن المترحل

  ١٨ - عَلَيكَ بِتَقْوَى اللهَ في كُل حَالَةٍ ... تَجِدْ نَفْعَهَا يَوْمَ الحِسَابِ الْمُطَوُّل

  أَلا إِنَّ تَقْوَى الله خَيْرُ بِضَاعَةٍ ... وَأَفْضَلُ زَادِ الظاعِنِ الْمُتَحَمِّل

  وَلا خَيْرَ في طُولِ الْحَيَاةِ وَعَيْشِهَا ... إِذِ أَنْتَ مِنْهَا بِالتُّقَى لَمْ تَزَوَّد

  ١٩ - تزود من التقوى فإنك لا تدري ... إذا جنّ ليل هل تعيش إلى الفجر

  فكم من صغار يرتجى طول عمرهم ... وقد أدخلت أرواحهم ظلمة القبر

  وكم من سليم مات من غير علة ... وكم من سقيم عاش حينًا من الدهر

  وكم من فتى يمسي ويصبح لاهيًا ... وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري

  ٢٠ - تجهز إلى الأجداث ويحك والرمس ... جهازاً من التقوى لأطول ما حبس

  فإنك لا تدري إذا كنت مصبحاً ... بأحسن ما ترجو لعلك لا تمسي

  سأتعب نفسي كي أصادف راحة ... فإن هوان النفس أكرم للنفس

  وأزهد في الدنيا فإن مقيمها ... كظا عنها ما أشبه اليوم بالأمس

  ٢١ - الايمان إذا ضاع فلا أمان ... ولا دنيا لمن لم يحي دينا

  ومن رضي الحياة بغير دين ... فقد جعل الفناء لها قرينا