رابعا: أشعار في الحسد
  والعداوة: هي الإرادة مع العزم على فعل الضرر بالعدو إن أمكن، والغل والحقد لا يصحبها عزم على فعل وإن أمكن فهذا هو الفارق بين الغل والحسد والعداوة.
  ٦٠ - قال بعضهم: ما حسدت أحداً على شيء من أمر الدنيا إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده على الدنيا وهو صائر إلى الجنة؟ فإن كان من أهل النار فكيف أحسده وهو صائر إلى النار.
  ٦١ - قيل لبعض الحكماء: ما الداء العياء؟ فقال: حسد ما لا تناله بقول ولا تدركه بفعل.
  ٦٢ - قال الاصمعي: رأيت أعرابيا قد بلغ مائة وعشرين سنة، فقلت له: ما أطول عمرك! فقال: تركت الحسد فبقيت.
  ٦٣ - الحسد يضعف اليقين، ويسهر العين، ويكثر الهمّ.
  ٦٤ - رفض الحسد في التقوى، ونتاجه في الهوى ومن راض نفسه في مضمار الرياضات سبق إلى غاية الخيرات.
رابعا: أشعار في الحسد
  ١ - ألا قل لمن كان لي حاسدا ... أتدري على من أسأت الأدب
  أسأت على الله في فعله ... إذا أنت لم ترض لي ما وهب
  فجازاك عنه بأن زادني ... وسدّ عليك وجوه الطلب
  ٢ - تكاشرني كرهاً كأنَّك ناصحٌ ... وعينك تبدى أنَّ قلبك لي دوى
  بدا منك عيبٌ طالما قد كتمته ... كما كتمت داء ابنها أمُّ مدَّوى
  لسانك ماذىّ وقلبك علقم ... وشرُّك مبسوطٌ وخيرك منطوي
  تمَّلأت من غيظٍ عليَّ فلم يزل ... بك الغيظ حتَّى كدت بالغيظ تشتوي
  ومابرحت نفسٌ حسودٌ حشيتها ... تذيبك حتَّى قيل: هل أنت مكتوي
  وقال النَّطاسيُّون إنك مشعرٌ سلالاً ... ألا بل أنت من حسدٍ جوى
  أراك إذا لم أهو أمراً هويته ... ولست لما أهوى من الأمر بالهوى
  وكم موطنٍ لولاي طحت كما هوى ... بأجرامه من قلّة النِّيق منهوي
  عدوُّك يخشى صولتي إن لقيته ... وأنت عدوِّي ليس ذاك بمستوي
  ٣ –ما عابني إلاّ الحسو ... د وتلك من خير المعايب