العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

ثالثا: أقوال في الصدق والكذب

صفحة 266 - الجزء 1

  ١٥ - وفي المختار نقلا عن أمالي أبي طالب #: عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي À، قال: قال رسول الله ÷: «من عامل الناس فلم يظلمهم، وحدَّثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم فهو ممَّن كملت مرؤته، وظهرت عدالته، ووجب أجره، وحرمت غيبته».

  ١٦ - وفي الأمالي الخميسية: قام أبو بكر بعد النبي ÷ بعام فقال: قام رسول الله ÷ عاماً أول فقال: «إن ابن آدم لم يعط شيئاً أفضل من العافية فاسألوا الله العافية، وعليكم بالبر والصدق فإنهما في الجنة، وإياكم والكذب والفجور فإنهما في النار».

  ١٧ - وفي أمالي أبي طالب #: عن أبي قتادة، قال: سمعت رسول اللّه ÷ يقول على المنبر: «أيها النَّاس، إياكم وكثرة الحديث، من قال عني فلا يقولنَّ إلا حقاً وصدقاً، ومن قال: عَليَّ ما لم أقل فليتبؤ مقعده من النَّار».

ثالثاً: أقوال في الصدق والكذب

  ١ - عن أمير المؤمنين علي #، قال: زين الحديث الصدق، وأعظم الخطايا عند الله سبحانه اللسان الكذوب، وشر العذيلة عذيلة أحدكم عند الموت، وشر الندامة ندامة المرء يوم القيامة.

  ٢ - قال الإمام علي #: الصدق خير للمؤمن من المال يأكله ويورثه.

  ٣ - قال الإمام علي #: لِسَانُ الصِّدْقِ يَجْعَلُهُ اللَّهُ لِلْمَرْءِ فِي النَّاسِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ الْمَالِ يَرِثُهُ غَيْرُهُ.

  ٤ - عن الإمام علي #، قال: من كذب في مرابحة فقد خان اللَّه ورسوله والمؤمنين، وبعثه اللَّه ø يوم القيامة في زمرة المنافقين.

  ٥ - قال الإمام علي #: الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ وَأَلَّا يَكُونَ فِي حَدِيثِكَ فَضْلٌ عَنْ عَمَلِكَ وَأَنْ تَتَّقِيَ اللَّهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ.

  ٦ - لما ضرب ابن ملجم لعنه اللّه علياً #، دخل الحسن # وهو باك، فقال له علي #: ما يبكيك يا بني؟ فقال الحسن #: وما لي لا أبكي وأنت في أول يوم من الآخرة، وآخر يوم من الدنيا؟! فقال: يا بني احفظ عني أربعاً، وأربعاً لا يضرك ما عملت معهن شيء. فقال #: ماهن يا أمير المؤمنين؟ فقال: اعلم أن أغنى الغنى العقل،