رابعا: أشعار في صلة الأرحام
  ١٤ - صلةِ الرّحم أُسُّ بِناء الحياة، محبّةُ للأهل، وبَسطُ الرّزق، وبركةُ العُمر.
  ١٥ - صلة الرحم تُقوي المودَّة وتُزيدُ المحبَّة وتتوثَّق بها عُرى القرابةِ وتزول العداوةُ والشّحناء، فيها التعارفُ والتواصلُ والشعور بالسّعادة.
  ١٦ - صِلة الرّحم والإحسانُ إلى الأقربين طُرقُها ميسَّرة وأبوابها متعدِّدة، فمِن بشاشةٍ عند اللّقاء ولينٍ في المُعاملة إلى طيبٍ في القول وطلاقةٍ في الوجه، زياراتٌ وصِلات، مشاركةٌ في الأفراح ومواساةٌ في الأتراح، وإحسانٌ إلى المحتاج، وبذلٌ للمعروف، نصحُهم والنّصحُ لهم، مساندةُ مكروبِهم وعيادةُ مريضهم، الصفحُ عن عثراتهم، وترك مُضارّتهم، والمعنى الجامِع لذلك كلِّه: إيصالُ ما أمكَن من الخير، ودفعُ ما أمكنَ منَ الشرّ.
  ١٧ - صلةُ الرّحم أمارةٌ على كَرَم النّفس وسَعَةِ الأفُق وطيبِ المنبَتِ وحُسن الوَفاء.
  ١٨ - قطيعةُ الرّحم مِن كبائر الذّنوب، متوَعَّدٌ صاحبُها باللّعنةِ والثبور، قال تعالى {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ... أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}.
  ١٩ - قطيعة الرحم سببٌ للذِلّة والصّغار والضّعفِ والتفرّق، مُجلَبةٌ للهمّ والغمّ.
  ٢٠ - قاطعُ الرّحم لا يثبُت على مؤاخاة، ولا يُرجَى منه وفاء، ولا صِدقٌ في الإخاء، يشعر بقطيعةِ الله له، ملاحَقٌ بنظراتِ الاحتِقار.
  ٢١ - كان يقال: إن مما يعجل الله تعالى عقوبته: الأمانة تخان، والإحسان يكفر، والرحم تقطع، والبغي على الناس.
رابعا: أشعار في صلة الأرحام
  ١ - أعبد الرحيم قد وعظتك فاستمع ... لموعظتي وأهدي بهدي كهول
  فلا تقطع الأرحام إن قطيعة ... لها كلأ وخيم النبات وبيل
  أقول فلا أعدو إذا قلت حاجتي ... ولست لما لم يعنني بقوول
  إذا شئت أن تلقى خليلاً مصافياً ... لقيت وخلان الصفاء قليل
  ٢ - وكن واصل الأرحام حتى لكاشح ... توفر في عمر ورزقٍ وتسعد
  ولا تقطع الأرحام إنّ قطيعة ... لذي الرحم كبرى من الله تُبعِد
  فلا تغشى قوماً رحمة الله فيهم ... ثوى قاطع قد جاء ذا بتوعد