ثالثا: أقوال في التقوى والمتقين
  عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ وَسَلَّمَ: «أن من أوجب المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم».
  ٢٠ - في أمالي أبي طالب: عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه ÷: «من أدخل على مؤمن سروراً فقد سرني، ومن سرني فقد اتخذ عند اللّه عهداً، ومن اتخذ عند اللّه عهداً، فلن تمسه النار أبداً إن اللّه لا يخلف الميعاد».
  ٢١ - وفي كتاب الأحكام: وبلغنا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه $ قال: من قضى لمؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيرة إحداهن الجنة، ومن نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كربا يوم القيامة، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه من عطش سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم، ومن كساه ثوبا كان في ضمان الله ما بقي عليه من ذلك الثوب سلك، والله لقضاء حاجة المؤمن أفضل من صوم شهر واعتكافه.
  ٢٢ - و في كتاب الأحكام: وبلغنا أن رجلا أتى الحسين بن علي # في حاجة فسأله أن يقوم معه فيها، فقال: يا أخي ما منعك أن تقوم مع أخيك في حاجته، فقال إني معتكف، فقال الحسن #: لأن أقوم مع أخي المسلم في حاجته أحب إلي من اعتكاف شهر.
  ٢٣ - وفي الأمالي الخميسية: عن أنس أن معاذاً دخل على رسول الله ÷ وهو متكئ فقال له: «كيف أصبحت يا معاذ؟» قال: أصبحت بالله مؤمناً، قال: «إن لكل قول مصداقاً ولكل حق حقيقة، فما مصداق ما تقول؟» فقال: يا نبي الله ما أصبحت صباحاً قط إلا ظننت أني لا أمسي، وما أمسيت مساء قط إلا ظننت أني لا أصبح، ولا خطوت خطوة إلا ظننت أني لا أتبعها أخرى، وكأني أنظر إلى كل أمة جاثية، كل أمة تدعى إلى كتابها ومعها نبيئها وأوثانها وأربابها التي كانت تعبد من دون الله، وكأني أنظر إلى عقوبة أهل النار وثواب أهل الجنة، قال: «عرفت فالزم».
ثالثاً: أقوال في التقوى والمتقين
  ١ - روي عن الإمام علي # أن صاحباً له يقال له همام كان رجلاً عابداً، فقال له: يا أمير المؤمنين، صف لي المتقين كأني أنظر إليهم، فتثاقل عن جوابه ثم قال: (يا همام، اتق الله وأحسن فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)، فلم يقتنع همام بذلك