رابعا: أشعار في التواضع والكبر
  ٣٩ - ما استجلبت البغضة بمثل التكبر، ولا اكتسبت المحبة بمثل التواضع.
  ٤٠ - سمو المرء في التواضع.
  ٤١ - التواضع خلق حسن، يدفع الله به الشرور والمحن، وتحصل به الألفة والمحبة، وفيه تعوّد النفس على البشاشة والخشوع، وتعويدها على المحامد، وتذليلها على المكارم.
  ٤٢ - التواضع يكسب السلامة، ويورث الألفة، ويرفع الحقد، ويذهب الصد، وثمرة التواضع المحبة، كما أن ثمرة القناعة الراحة، وإن تواضع الشريف في شرفه يزيده شرفاً، وتكبر الوضيع يزيد في ضعته، ويعجل في هلكته.
رابعا: أشعار في التواضع والكبر
  ١ - تواضع لرب العرش علّك تُرفعُ ... فما خاب عبدٌ للمهيمن يخضعُ
  وداوِ بذكر الله قلبك إنه ... لأشفى دواءٍ للقلب وأنفعُ
  ٢ - إذا سُئِلْتَ وَلا تَصِحْ ... فكِلاَهُمَا خُلُقَانِ مُذْمُومَان
  كُنْ طُوْلَ دهْرك سَاكِتًا مُتَواضِعًا ... فَهُمَا لِكُلِّ فَضِيْلةٍ بابان
  وَاخْلَعْ رِداءَ الكِبْر عَنْكَ فَإِنَّهُ ... لا يَسْتَقلُّ بحَمْلِهِ الكَتِفَان
  ٣ - وبَيْنَ أَطْبَاقِ الثَّرَى مَنْزِلٌ ... يَنْزِلُهُ الأَعْظَمُ وَالأَحْقَرُ
  يَتْرُك ذُوْ الفَخْرِ بِهِ فَخْرَهُ ... وَصَاحِبُ الكِبْرِ بِهِ يَصْغُرُ
  قَدْ مَلَأتْ أَرْجَاءَهُ رَوْعَةٌ ... نَكِيْرُهَا الْمَعْرُوفُ وَالمُنْكَرُ
  وَبَعْدُ مَا بَعْدُ وَأَعْظِمْ بِهِ ... مِن مَشْهَدٍ مَا قَدْرُهُ يَقْدَرُ
  ٤ - ومنَ نَالَ مَالاً مِنْهُمُو مَالَ خَدُّهُ ... مِن الكِبْرِ يَمْشِي مِشْيَةً مَرِحًا صَعْرَا
  تَكَبَّرَ مِن جَهْلٍ وخَالَ بأنّهُ ... عَظِيمٌ ولم يَخْشَ العِقَابِ الذِي يُدْرَا
  فَيَا ويحَهُ لَو كَانَ يَعْرِفُ رَبَّهُ ... تَواضَعَ لِلْمَولَى ولَمْ يَرْتضِ الكِبْرَا
  ومَا العِزُّ إلاَّ فِي التَّواضُع يَا فَتَى ... وفِي الكِبْرِ ذِلٌ والذِي فَلَقَ البَحْرَا
  وفي سُورَةٍ لِلْمُؤْمِنينَ أيَحْسَبُوا ... لِمَوعِظةٍ فاسْمَعْ لَهَا حِينَ ما تَفْرَا
  وغَالبهُم مَنْعٌ وهَاتِ ومَا لَهُم ... سِوَى هَاتِ مِن هَمٍّ وَمَنْعُهُمُو التبْرَا
  وقدْ أعْرَضُوا عن نَهْيِهم لِمَناكِرٍ ... لِحظٍ خَسِيسِ زَائِلٍ يَا لَهَا كِبْرَا
  إذَا قِيلَ هَذَا مُنْكَرٌ صَمَّمُوا عَلَى ... سُكُوتٍ وقالُوا لا نُطِيقُ لَها نُكْرَا