العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

ثالثا: أقوال في الأخوة

صفحة 317 - الجزء 1

  إن لم يصبك منه شيء، أصابك من ريحه، ومثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير، إن لم يصبك منه شيء أصابك من دخانه».

  ٤٧ - وفي أمالي أبي طالب: عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه ÷: «من أدخل على مؤمن سروراً فقد سرني، ومن سرني فقد اتخذ عند اللّه عهداً، ومن اتخذ عند اللّه عهداً، فلن تمسه النار أبداً إن اللّه لا يخلف الميعاد».

  ٤٨ - و في الأمالي الخميسية: عن ابن عباس ¥ قال: قال رسول الله ÷: «دعوتان ليس بينهما وبين الله حجاب، دعوة المظلوم، ودعوة المرء لأخيه بظهر الغيب».

  ٤٩ - و في كتاب الأحكام: وبلغنا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه $ قال: من قضى لمؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيرة إحداهن الجنة، ومن نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كربا يوم القيامة، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه من عطش سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم، ومن كساه ثوبا كان في ضمان الله ما بقي عليه من ذلك الثوب سلك، والله لقضاء حاجة المؤمن أفضل من صوم شهر واعتكافه.

  ٥٠ - و في كتاب الأحكام: وبلغنا أن رجلا أتى الحسين بن علي # في حاجة فسأله أن يقوم معه فيها، فقال: يا أخي، ما منعك أن تقوم مع أخيك في حاجته، فقال إني معتكف، فقال الحسن # لان أقوم مع أخي المسلم في حاجته أحب إلي من إعتكاف شهر.

ثالثاً: أقوال في الأخوة

  ١ - من علامة الحب في الله احتمال الأذى في جنب أخيك.

  ٢ - الإنصاف ينبت المودة، ومع كرم العشرة تطول المودة.

  ٣ - قال أمير المؤمنين علي #: ضع أمر أخيك على أحسنه حتى ياتيك منه ما يغلبك، ولا تظن بكلمه خرجت من أخيك المسلم شرا وأنت تجد لها في الخير محملا.

  وعليك بإخوان الصدق وكيس أكياسهم فإنهم زينة في الرخاء وعدة عند البلاء، ولا تتهاونن بالخلق فيهينك الله، ولا تعترض بما لا يعنيك، واعتزل عدوك، وتحفظ من خليلك إلا الأمين فإن الأمين من الناس لا يعادله شئ، ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره، ولا تفش إليه سرك، واستشر في أمرك أهل التقوى، وكفى بك عيبا أن يبدو لك من أخيك ما يخفى عليك من نفسك، وأن تؤذى جليسك بما تأتى مثله.