ثالثا: أقوال في الصبر
  ٢٢ - وفي مجموع الإمام زيد #: عن علي $، قال: قال رسول اللَّه ÷: «إذا أراد اللَّه أن يصافي عبداً صب عليه البلى صباً، وثج عليه البلى ثجاً، فإذا دعا قالت الملائكة: صوت معروف، وقال جبريل: يارب هذا عبدك فلان، فاستجب له، فيقول ø: إني أحب أن أسمع صوته، فإذا قال: يارب، قال: لبيك عبدي، لا تدعوني بشيء إلاَّ استجبت لك على إحدى ثلاث خصال: إما أن أعجل لك ما سألتني، وإما أن أدخر لك في الآخرة، وإما أن أدفع عنك من البلى مثلَ ذلك». ثم قال رسول اللَّه ÷: «يؤتى بالمجاهد يوم القيامة، فيجلس للحساب، ويؤتى بالمصلي فيجلس للحساب، ويؤتى بالمتصدق فيجلس للحساب، ويؤتى بأهل البلى فلا ينصب لهم ميزان، ولا ينشر لهم ديوان، ثم يساقون إلى الجنَّة بغير حساب حتى يتمنى أهل العافية أن أجسادَهم قد قرضت بالمقاريض في الدنيا».
  ٢٣ - وفي الأمالي الخميسية: عن عاصم بن عمر. عن محمود - يعني ابن لبيد، أن رسول الله ÷ قال: «إذا أحب الله قوماً ابتلاهم، فمن صبر فله الصبر، ومن جزع فله الجزع».
  ٢٤ - وفي مفتاح السعادة: روي أن رسول الله ÷ فقد رجلاً فسأل عنه فجاء فقال: يا رسول الله، إني أردت أن آتي هذا الجبل فأخلو فيه وأتعبد، فقال رسول الله ÷: «لصبر أحدكم ساعة على ما يكره في بعض مواطن الإسلام خير من عبادته خالياً أربعين سنة».
  ٢٥ - وفي المختار نقلا عن أمالي أبي طالب #: عن موسى، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي أمير المؤمنين $، قال: (استقبل رسول الله ÷ قومٌ فقال: «من القوم؟» قالوا: مؤمنون يا رسول الله، قال: «وما بلغ من إيمانكم؟»، قالوا: الصبر عند البلاء، والشكر عند الرخاء، والرضا بالقضاء، فقال رسول الله ÷: «حلماء حكماء علماء، كادوا من الفقه أن يكونوا أنبياء إن كنتم كما تصفون، فلا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تجمعوا ما لا تأكلون، واتقوا الله الذي إليه ترجعون».
ثالثاً: أقوال في الصبر
  ١ - قال أمير المؤمنين علي #: لو كان الصبر رجلاً، لكان أجمل الناس، فإن الجزع، والجهل، والشره، والحسد لفروع أصلها واحد.