العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

رابعا: أشعار في فضل الصوم ورمضان

صفحة 195 - الجزء 1

  وَليَقُمْ في ظَلَمَةِ الْـ ... لَيْلِ إلى نُورِ القُرْآن

  وَليَصِلْ صَوْمًا بِصَوْمٍ ... إِنَّ هَذَا الْعَيْشَ فَان

  إِنَّمَا العَيْشَ جِوَرُ الْـ ... ـلَهِ فِي دَارِ الأَمَان

  ١١ - الله أكبر لاح وجه المشرق ... بهلاله وجبينه المتألق

  رمضان أقبل بالبشائر والهدى ... وبسلسل من بره المتدفق

  قدس من الصلوات في نفحاته ... ما شاء كل منهمُ أن يستقي

  حفوا به وقد استحف نفوسهم ... فيض الجلال به وحسن الرونق

  شهر به غدر الليالي أشرقت ... في الدهر بالأمل السني الشيق

  مرحى هلال الصوم عدت بطلعة ... وضاء سنا جبين مشرق

  والله أودع فيك من أسراره ... روحا بغير البر لم يتخلق

  هو ذلك الشهر الكريم تحدثت ... عن السماء بسرها المتغلق

  سطعت بنور الله فيك حقيقة ... تهدي لسعي في الزمان موفق

  ١٢ - أَطَلَّ عَلَى الْكَوْنِ شَهْرُ الصِّيَامْ ... كَمَا عَوَّدَ النَّاسَ في كُلِّ عَامْ

  فَأَوْقَدَ رَبيِّ مَصَابِيحَهُ ... فَأَوْمَتْ إِلَيْنَا السَّمَا بِابْتِسَامْ

  هِلاَلُكَ فِينَا أَهَمُّ هِلاَلٍ ... وَأَنْتَ بِصَدْرِ الشُّهُورِ وِسَامْ

  يُتَابِعُ رُؤْيَتَهُ المُسْلِمُونَا ... بِكُلِّ اشْتِيَاقٍ وَكُلِّ اهْتِمَامْ

  يُحَيِّرُنَا رَصْدُهُ كُلَّ عَامٍ ... كَحَسْنَاءَ وَانْتَقَبَتْ بِالْغَمَامْ

  وَيَخْتَصِمُ الْفُقَهَاءُ عَلَيْهِ ... مَعَ الْفَلَكِيِّينَ أَحْلَى اخْتِصَامْ

  فَإِنَّ الشُّهُورَ كَمِثْلِ النُّجُومِ ... فَشَهْرُ الصِّيَامِ كَبَدْرِ التَّمَامْ

  وَتَزْدَادُ فِيهِ المَسَاجِدُ حُسْنَاً ... وَتَمْتَدُّ بِالخَيْرِأَيْدِي الْكِرَامْ

  وَتَسْهَرُ فِيهِ الْقُرَى وَالْبَوَادِي ... وَتَخْلَعُ في اللَّيْلِ ثَوْبَ الظَّلاَمْ

  وَيَلْتَمِسُ النَّاسُ مِن خَيْرِهِ ... لِذَلِكَ يَزْدَادُ فِيهِ الزِّحَامْ

  وَيَشْبَعُ فِيهِ الْيَتَامَى الَّذِينَ ... يَبِيتُونَ لاَ يَجِدُونَ الإِدَامْ

  وَيَنْسَى الْعِبَادُ بِهِ كُلَّ بُغْضٍ ... وَيَلْتَحِمُونَ أَشَدَّ الْتِحَامْ