العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

رابعا: أشعار في الصبر

صفحة 228 - الجزء 1

  مالي سوى قرعي لبابك حيلة ... فلئن رددت فأي باب أقرع

  ومن الذي أدعو وأهتف باسمه ... إن كان فضلك عن فقيرك يمنع

  حاشا لجودك أن تقنّط عاصيا ... الفضل أجزل والمواهب أوسع

  ثم الصلاة على النبي وآله ... خير الأنام ومن به يتشفّع

  ٧٣ - لا بدّ أن ينشر ما كان طوى ... جودا وأن يمطر ما كان خوى

  وربما ينشر ما كان زوى ... وربّما قدّر ما كان لوى

  وكل شيء ينتهي إلى مدى ... والشيء يرجى كشفه إذا انتهى

  لطائف الله وإن طال المدى ... كلمحة الطرف إذا الطرف رمى

  كم فرج بعد إياس قد أتى ... وكم سرور قد أتى بعد الأسى

  من لاذ بالله نجا فيمن نجا ... من كلّ ما يخشى ونال ما رجا

  سبحان من نهفو ويعفو دائما ... ولم يزل مهما هفا العبد عفا

  يعطي الذي يخطي ولا يمنعه ... جلاله من العطا لذي الخطا

  ٧٤ - يا خالق الخلق يا رب العباد ومن ... قد قال في محكم التنزيل أدعوني

  إنّي دعوتك مضطرا فخذ بيدي ... يا جاعل الأمر بين الكاف والنون

  نجّيت أيوب من بلواه حين دعا ... بصبر أيوب يا ذا اللطف نجّيني

  واطلق سراحي وامنن بالخلاص كما ... نجّيت من ظلمات البحر ذا النون

  ٧٥ - يا ربّ ما زال لطف منك يشملني ... وقد تجدّد بي ما أنت تعلمه

  فاصرفه عنّي كما عوّدتني كرما ... فمن سواك لهذا العبد يرحمه

  ٧٦ - يا من تحلّ بذكره ... عقد النّوائب والشّدائد

  يا من إليه المشتكى ... وإليه أمر الخلق عائد

  يا حيّ يا قيوم يا ... صمد تنزه عن مضادد

  أنت الرقيب على العب ... اد وأنت في الملكوت واحد

  أنت المعز لمن أطا ... عك والمذلّ لكل جاحد

  إنّي دعوتك والهمو ... م جيوشها نحوي تطارد