العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

ثانيا: أحاديث في الصدق والكذب

صفحة 265 - الجزء 1

  ٩ - وفي كتاب الأحكام: بلغنا عن رسول رب العالمين ÷ أنه قال: «اضمنوا لي ستاً، أضمن لكم على الله الجنَّة، أوفوا إذا وعدتم، وأدُّوا إذا أؤتمنتم، وأصدقوا إذا حُدِّثتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وصِلوا أرحامكم».

  ١٠ - وفي أمالي أبي طالب #: عن أنس بن مالك، عن رسول اللّه ÷، أنه قال: «تقبلوا لي بست، أتقبل لكم بالجنة، قالوا: وما هي؟ قال: إذا حدَّث أحدكم فلا يكذب، وإذا وعد فلا يخلف، وإذا اؤتمن فلا يخن، غضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم».

  ١١ - وفي أمالي أبي طالب #: عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللّه ÷: «أنا زعيم ببيت في رَبَض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حَسَّنَ خُلُقه».

  ١٢ - وفي أمالي أبي طالب #: عن ابن مسعود، أن رسول اللّه ÷، قال ذات يوم لأصحابه: «استحيوا من اللّه حق الحياء. قالوا: يا رسول اللّه، إنا نستحي والحمد لله. قال: ليس ذلك، ولكن من استحيى من الله حق الحياء، فليحفظ الرأس وما وعى، وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر القبر والبلاء، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، ومن فعل ذلك، فقد استحيى من اللّه حق الحياء».

  ١٣ - وفي السفينة المنجية: من حديث أنس قال: قال رسول الله ÷: «إذا كان يوم القيامة يقول الله تعالى: ميزوا الكفار من المؤمنين، وميزوا أهل النفاق من أهل الإخلاص، وميزوا أهل الزهد من أهل الرغبة، وميزوا المخلصين من المرائين، وميزوا أهل الصدق من أهل الكذب، فبكى رسول الله ÷ فرفع صوته وهو يقول: «ماذا يلقى أمتي يوم القيامة حتى يميز بعضهم من بعض ثم يرجعون بعضهم إلى الجنَّة وبعضهم إلى النار، ثم تلا هذه الآية: {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ٣٢}⁣[يونس] .».

  ١٤ - وفي أمالي أبي طالب #: عن علي #، عن رسول الله ÷، قال: «إن في الجنة غرفاً يرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها». قال أعرابي: لمن هي يا رسول الله؟ قال: «لمن طيب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وقام بالليل والناس نيام».