رابعا: أشعار في الجار
  ٩ - إنى حمدت بنى شيبان إذ خمدت ... نيران قومى وشبت فيهم النار
  ١٠ - هم خير من يمشي على الأرض معشرا ... لجارٍ جنيبٍ أو لضيفٍ محوّل
  إذا طانبت أبياتهم بيت جارهم ... فقد حلّ حيث العصم من فرع يذبل
  ١١ - ومن تكرمهم في المحل أنهم ... لا يعرف الجار فيهم أنه جار
  حتى يكون عزيزاً من نفوسهم ... أو أن يبين جميعاً وهو مختار
  كأنه صدع في رأس شاهقةٍ ... من دونه لعتاق الطير أوكار
  ١٢ - يقولون قبل الدّار جارٌ مجاورٌ ... وقبل الطَّريق الّنهج أنس رفيق
  ١٣ - ولم أر مثل الجهل يدعو إلى الرّدى ... ولا مثل جار السُّوء يكره جانبه
  ١٤ - سقياً ورعياً لأقوامٍ نزلت بهم ... كأنّ دار اغترابي عندهم وطني
  إذا تأملت من أخلاقهم خلقاً ... علمت أنَّهم من حِلْيَةِ الزَّمن
  ١٥ - ألا من يشتري داراً برخص ... كراهة بعض جيرتها تباع
  ١٦ - إني لأحسد جاركم بجواركم ... طوبى لمن أضحى لدارك جارا
  يا ليت جارك باعنى من داره ... شبراً فأعطيه بشبر دارا
  ١٧ - أجود وأرعى حرمة الجار إنني ... كريم بمالي كل عرق مهذب
  وأمنع جيراني من الضيم والأذى ... واركب من اكرامهم كل مركب
  ١٨ - راع حقوق الجار في كل ما ... حدده اللّه وأوصى به
  وزره في الصحة مستبشراً ... وعده في السقم وأوصابه
  ولا تغيرك له حالة ... تبدو كشهد القول أوصابه
  ١٩ - أنا الجارُ لا زادِي بطيءٌ عليهُمُ ... ولا دونَ مالي للحوادِثِ بابُ
  ولا أطلُبُ العوراءَ منهمْ أُصيبُها ... ولا عَوْرَتي للطَّالبينَ تُصابُ
  ٢٠ - ناري ونار الجار واحدة ... وإليه قبلي ينزل القدر
  ماضر جار لي أجاوره ... أن لا يكون لبابه ستر
  أعمى إذا ما جارتي خرجت ... حتى يوارى جارتي الخدر