العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

ثالثا: أقوال في الموت

صفحة 432 - الجزء 1

  لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلت لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك، ثم يقال للأرض: التئمي عليه، فتلتئم فتختلف فيها أضلاعه، فلا يزال فيها معذباً حتى يبعثه الله ø من مضجعه ذلك».

  ٣١ - وفي أمالي أبي طالب #: عن عبد اللّه بن عمر، أن رسول اللّه ÷ قال: «ما حق امرء مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته عنده مكتوبة».

  ٣٢ - وفي الأمالي الخميسية: عن أنس أن معاذاً دخل على رسول الله ÷ وهو متكئ فقال له: «كيف أصبحت يا معاذ؟ قال: أصبحت بالله مؤمناً، قال: إن لكل قول مصداقاً ولكل حق حقيقة، فما مصداق ما تقول؟ فقال: يا نبي الله ما أصبحت صباحاً قط إلا ظننت أني لا أمسي، وما أمسيت مساء قط إلا ظننت أني لا أصبح، ولا خطوت خطوة إلا ظننت أني لا أتبعها أخرى، وكأني أنظر إلى كل أمة جاثية، كل أمة تدعى إلى كتابها ومعها نبئها وأوثانها وأربابها التي كانت تعبد من دون الله، وكأني أنظر إلى عقوبة أهل النار وثواب أهل الجنة، قال: عرفت فالزم».

ثالثاً: أقوال في الموت

  ١ - قال الإمام علي #: من أكثر من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير، ومن علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه.

  ٢ - قال الإمام علي #: عجبت لمن نسي الموت وهو يرى الموتى.

  ٣ - قال الإمام علي #: فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ وَبَادِرُوا آجَالَكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ وَابْتَاعُوا مَا يَبْقَى لَكُمْ بِمَا يَزُولُ عَنْكُمْ وَتَرَحَّلُوا فَقَدْ جُدَّ بِكُمْ وَاسْتَعِدُّوا لِلْمَوْتِ فَقَدْ أَظَلَّكُمْ وَكُونُوا قَوْماً صِيحَ بِهِمْ فَانْتَبَهُوا وَعَلِمُوا أَنَّ الدُّنْيَا لَيْسَتْ لَهُمْ بِدَارٍ فَاسْتَبْدَلُوا فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثاً وَلَمْ يَتْرُكْكُمْ سُدًى وَمَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ إِلَّا الْمَوْتُ أَنْ يَنْزِلَ بِهِ وَإِنَّ غَايَةً تَنْقُصُهَا اللَّحْظَةُ وَتَهْدِمُهَا السَّاعَةُ لَجَدِيرَةٌ بِقِصَرِ الْمُدَّةِ وَإِنَّ غَائِباً يَحْدُوهُ الْجَدِيدَانِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ لَحَرِيٌّ بِسُرْعَةِ الْأَوْبَةِ وَإِنَّ قَادِماً يَقْدُمُ بِالْفَوْزِ أَوِ الشِّقْوَةِ لَمُسْتَحِقٌّ لِأَفْضَلِ الْعُدَّةِ فَتَزَوَّدُوا فِي الدُّنْيَا مِنَ الدُّنْيَا مَا تَحْرُزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً.

  ٤ - قال أمير المؤمنين #: إن ملك الموت يَعُدُّ أنفاسك ويتبع آثارك فإذا فني أجلك، وانقطعت من الدنيا مدتك، نزل بك ملك الموت فلا يقبل بديلاً، ولا يأخذ كفيلاً، ولا يدع صغيراً ولا كبيراً.