ثانيا: أحاديث في الجنة
  فيقول: لا. ويؤتى بأشد المؤمنين ضرراً، فيقال: اغمسوه في الجنة فيغمس. فيقال: هل رأيت ضراً قط أو مسك ضرَّة قطَّ؟ فيقول: لا».
  ٤ - وفي الاعتبار وسلوة العارفين: وعن سهل بن سعد، عن رسول الله ÷: «موضع سوط من الجنة خير من الدنيا وما فيها، وروحة في سبيل اللّه، أو غدوة خير من الدنيا وما فيها، ثم تلى هذه الآية: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ}[آل عمران ١٨٥].
  ٥ - وفي أمالي أبي طالب #: عن أنس، عن النبي ÷ في قوله تعالى: {وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ}[الواقعة ٣٠] قال: «في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها».
  ٦ - وفي الاعتبار وسلوة العارفين: وروى سهل بن سعد، قال: بينما نحن عند رسول اللّه ÷، وهو يصف الجنة حتى انتهى. ثم قال: «فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. ثم قرأ هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ١٦ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ١٧}[السجدة].
  ٧ - وفي أمالي أبي طالب #: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه $، قال: قال رسول اللّه ÷: «لما أسري بي إلى السماء، دخلت الجنة فرأيت فيها قصراً من ياقوت يرى داخله من خارجه، وخارجه من داخله من ضيائه، وفيه بيتان من در، وزبرجد، فقلت: يا جبريل، لمن هذا القصر؟ فقال: هذا لمن أطاب الكلام، وأدام الصيام، وأطعم الطعام، وتهجد بالليل والناس نيام، فقال علي #: يا رسول الله، وفي أمتك من يطيق هذا، قال: ادن مني يا علي، فدنى منه، قال: تدري من أطاب الكلام؟ قال: اللّه ورسوله أعلم، قال: من قال: سبحان اللّه والحمد لله ولا إله إلا اللّه والله أكبر. تدري من أدام الصيام؟ قال: اللّه ورسله أعلم، قال: من صام رمضان، ولم يفطر منه يوماً. تدري من أطعم الطعام؟ قال: اللّه ورسوله أعلم. قال: من طلب لعياله مايكف به وجوههم عن الناس. تدري من تهجد بالليل والناس نيام؟ قال: اللّه ورسوله أعلم. قال: من لم ينم حتى يصلي العشاء الآخرة - وعني بأن الناس نيام اليهود والناصرى فإنهم ينامون فيما بينهما».