[وضع الألفاظ وأقسامها ومتعلقاتها]
  (١٠) فصل والمفرد إما أن يتَّحد ويتحد مدلوله، أو يتعددا، أو يتحد ويتعدد مدلوله، أو عكسه.
  فالأوَّل: إِنْ منع تَصَوُّرُ معناه الشركةَ فيه؛ فجزئي حقيقي كزيد، أو إضافي كالنوع باعتبار الجنس. وإلا فكلي؛ متواطئ إن استوى، كحيوان، ومشكِّك إن تفاوت، كالموجود. ثم هو ذاتي وعرضي، كحيوان ومتنفِّس.
  والثاني: المتباين، كأسد، وفرس، وثور، ومفترس، وصاهل، وحارث.
  والثالث: إن كان حقيقة في مدلولاته؛ فمشترك كنظر، وناظر. وإلا فحقيقة ومجاز كبحر، وزاخر.
  والرابع: المترادف، كقعود وجلوس، وقاعد وجالس. وكلها مشتق وغير مشتق.
  (١١) فصل وَالعَلَمُ ما وُضع لمعيَّن لا يتناول غيره بوضعٍ واحد، فإن كان التعيين خارجياً، فَعَلَمُ الشخص، كزيد، وإلا فعَلَمُ الجنس كأسامة، فإن سبق له وضع في النكرات، فهو المنقُول كأسد، وإلا فهو المُرتَجَل كعمران. واسم الجنس: ما وضع لشيء لا بعينه كرجل.